تقدم الجمعة جمعية دروب الفن بشراكة مع جمعية ما تقيش ولدي، العرض المسرحي “حبر العين” بالمركب الثقافي بالدشيرة الجهادية أكادير. وذلك بمناسبة اليوم الوطني للمسرح.
ويضاف هذا العرض إلى سلسلة من العروض المسرحية التي أطلقتها جمعية دروب الفن أكادير بشراكة مع جمعية ما تقيش ولدي منذ 1 مارس بأكادير، ثم 8 مارس بتنغير. وبعد عرض الدشيرة الجهادية بالتاريخ المذكور، ستواصل الجمعيتان جولتهما الوطنية والدولية وفق برنامج 50 عرضا على امتداد ثلاث سنوات.
وتعالج المسرحية آفة اجتماعية، استشرت في المدن والقرى، ألا وهي آفة الاعتداءات الجنسية على الأطفال، حيث تحاول المسرحية أن تقارب موضوع الاعتداءات الجنسية برؤية فنية، تؤهل الخطاب المسرحي لممارسة أقصى درجات التحسيس بخطورة الظاهرة، مدينا أشكال الصمت واللامبالاة في معالجة الظاهرة معالجة جوهرية.
هذا وتقوم المسرحية على مبدأ الانشطار، فإلى جانب الشخصية المركزية، توجد شخصيتان في العمل، لكل واحد حكايتها، لكن لا مجال للاستقلالية عن الحكاية المركزية: تتعدد الحالات والجرح واحد، لتصبح من جديد الشخصية المركزية صوتا من أصوات الشخصيتين، وتعتمد المسرحية على التعدد اللغوي في الأداء ( العربية، الدارجة، الفرنسية، الأمازيغية) لضمان انتشار الرسالة، ومخاطبة أكبر قاعدة ممكنة من المتلقين.
تجدر الإشارة إلى أن المسرحية من دراماتورجيا وسينوغرافيا وإخراج محمد جلال أعراب، وتشخيص، الكبيرة البردوز، صفية زنزوني والمكلفة أيضا بإنجاز السينوغرافيا، ثم دينا أنوار، بدر نزار أعراب، في الإضاءة والتمويج الموسيقي سعيد عادل، وفي المحافظة العامة صفاء رمضاني.