مجتمع

الاستقلالي امحمد الخليفة يشبه فؤاد عالي الهمة برضا اكديرة

رغم التقارب الحاصل راهنا بين حزبي الاستقلال والبام الذين يوجدان حاليا في صفوف المعارضة الحكومية، فإن زعماء الاستقلال التاريخيين انتقدوا الوضع السياسي الراهن خلال ندوة حول علال الفاسي احتضنتها المكتبة الوطنية في العاصمة الرباط، وتميزت بانتقادات بسبب وجود ما يعتبرونه مساعدين للملك يرغبون التحكم في البلاد ، وذلك في إشارة واضحة الى مستشار الملك فؤاد علي الهمة.

وجاءت هذه الانتقادات في الندوة التي حملت عنوان “الديمقراطية فكرا وممارسة عند علال الفاسي” من تنظيم جمعية هوادة التي تنازع الأمين العام لحزب الاستقلال علال الفاسي مشروعية رئاسة الأمانة. وهذه أول مرة يتم تنظيم لقاءا وطنيا من هذا الحجم في غياب الأمين العام للحزب ولكن بحضور وازنة من تاريخ الحزب مثل امحمد بوستة.

من جهته كان محمد خليفة كان قاسيا في تقييمه للوضع السياسي والاقتصادي مشددا على تدهور الوضع العام حاليا، ووظف امحمد خليفة أحداث الماضي لقراءة الحاضر، في إشارة الى غياب تغيير جذري وحقيقي في الوقت الراهن رغم مرور عقود من الزمن.

وأوضح في هذا الصدد في ربطه بين الماضي والمستقبل “بعد أن ظننا أن المغرب تاب إلى الله، عاد إلى تأسيس حزب الدولة من جديد خلال العشرية الأولى، وكان منطلق وجوده أنه مشروع جلالة الملك، قبل أن يقدم أصحابه تصريحات مستفزة، بعد الانتخابات، حين صرحوا أن المواطن المغربي صوت على أحزاب اشتغلت إلى جانب الملك، وهذا يذكركم بتصويت أولائك الذين أسسوا جبهة الفديك سنة 1962، وكان الهدف جعل الصف الديمقراطي أقلية في البرلمان وعدم تجدره في وجدان المجتمع المغربي”.

وفي مقارنة بين شخصيات الماضي والحاضر، بين رضا اكديرة وفؤاد علي الهمة وبين جيلين من المربع الملكي الرامي الى التحكم سياسيا في البلاد، يؤكد امحمد خليفة ” إن الحرب العقدية والإيديولوجية، التي قادتها بعض الشرائح، التي كونت العمود الفقري للحزب الأغلبي كانت أمرا مفهوما بالنظر لتوجهات أصحابها ومساراتهم الفكرية التي لا تخفى على أحد، وزاد الطين بلة أن مؤسس الحزب الأغلبي كان أقرب صداقة لملككم الحالي من مؤسس جبهة الفديك لملكنا الراحل..رحم الله الأموات والأحياء نجانا الله من أحزاب تخلق لتتحكم في العباد والبلاد”.

وكان رضا اكديرة قد أسس حزب “جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية”، وتولى فؤاد علي الهمة الدور نفسه بتأسيس حزب الأصالة والمعاصرة الذي انسحب منه لاحقا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *