مجتمع

أمانسوس بتارودانت تزيد من معاناة الفلاحين بمنطقة الكردان

أقدمت شركة امانسوس نائلة مشروع سقي ضيعات الفلاحية بمنطقة الكردان على قطع مياه السقي عن عدة ضيعات فلاحية بسبب عدم قدرة الفلاحين على أداء فواتير الماء التي تراكمت عليهم جراء موسم فلاحي كارثي.

وذكرت مصادر مطلعة، أن الوضع الكارثي الذي تعيشه منطقة الكردان، ينضاف إليه مشكل آخر يتعلق بتسويق مياه سقي الأراضي المزروعة، إذ أقرت شركة أمانسوس، المعنية بتديبر مياه السقي، تعريفة خيالية تقدر ب، 1.70 درهم وتعتبر أغلى تسعيرة على الصعيد الوطني، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج ومن خلاله إضعاف تنافسية المنتوجات الفلاحية لمنطقة الكردان مقارنة مع باقي مناطق المغرب، التي تعرف اعتماد تسعيرة أقل مرتين من التسعيرة المعتمدة من طرف أمانسوس نائلة المشروع.

وفي تصريح لـ “مشاهد.أنفو” أكد يوسف جبهة رئيس فيدرالية جمعيات مستعملي المياه للأغراض الزراعية بإقليم تارودانت، أن شركة أمانسوس التجأت لسياسية اللاحوار مع الفاعلين بالقطاع الفلاحي ومنها فيدرالية جمعيات المياه المخصصة للأغراض الزراعية، مما يهدد مستقبل أكبر مشروع سقي بشمال إفريقيا الذي أشرف عليه الملك محمد السادس. مضيفا أن الوضع الفلاحي الكارثي بمنطقة يرخي بظلاله على الفلاحين والطبقة العاملة وباقي المهن المرتبطة بهذا القطاع.

وتعد منطقة الكردان منطقة فلاحية بامتياز، تمثل ما يناهز 20 في المائة من المساحات المزروعة في المغرب، وتتميز أيضا المنطقة بإنتاج الحوامض، إذ تمثل المساحة المزروعة منه أزيد من 10 في المائة من المساحة بالمغرب، إلا أن معضلة توالي سنوات الجفاف وندرة المياه أدى إلى إعلان المنطقة منطقة منكوبة، مما أدى إلى هجرة الفلاحين والساكنة على حد سواء.

وأسفر الأمر على نقصان المساحات الزراعية المستغلة إلى أكثر من النصف، فجاء مشروع إنقاذ الكردان لرد الإعتبار للفلاح بالمنطقة، إذ استفاذ من المشروع أزيد من 600 فلاح على مساحة تناهز 10000 هكتار عبر نقل مياه السقي من سد أولوز إلى المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *