اقتصاد

الدارالبيضاء .. نموذج سيء بالمغرب في التدبير الحضري

تحبل مدينة الدارالبيضاء بعدة نماذج من سوء التدبير الذي تشهده مصالح مجلس المدينة، سواء بسبب غياب رؤية واضحة للتدبير الحضري بأكبر مدينة بالمغرب، أوعلى مستوى غياب الانسجام والتكامل بين المستشارين المنتمين لمجلس المدينة أو لمجالس المقاطعات، فقد تحولت جداول أعمال هذه المجالس إلى محطات لترضية هذه الأطراف أو الأخرى، بعيدا عن أي هم تنموي شمولي للمدينة، وقد تراكمت واستفحلت مشاكل الدارالبيضاء على مستوى التدبير الجماعي إلى درجة أن خطاب الملك مؤخرا أمام البرلمان تطرق علانية إلى ضرورة التصدي لهذا التسيب التدبيري الذي يطال شؤون العاصمة الاقتصادية للمغرب.

وتتعدد نماذج المشاريع المتوقفة أو الفاشلة أو غير المنتجة والتي لم تخضج لأية دراسة تفيد ضرورة إنجازها وبالتالي جدواها في مجال التهيئة الحضرية وذلك بمناطق كثيرة بالمدينة، ومن بين هذه المشاريع النفق الذي صرف عليه مجلس المدينة حوالي 24 مليار سنتيم وطوله 800 مترا بشارع المقاومة دون أن يستعمله أي أحد من مستعملي السيارات لأنه يتكون من ممر واحد في كل اتجاه، مادفع بعدد من المستعملين إلى التخوف من البقاء عالقين بداخله، وهو على العكس من النفق القديم الذي يوجد بعين الذئاب الذي يضم ممرين في كل اتجاه رغم أن إنجازه يعود إلى ما قبل عشرين سنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *