أصدرت التنسيقية المحلية للدفاع عن جودة الخدمات العمومية بزاكورة، بيانا حصلت “مشاهد.أنفو” على نسخة منه، وذلك احتجاجا على ما أسمته بتفاقم الوضع الصحي بالإقليم الناتج عن غياب الأطر الطبية المختصة وارتجالية الإسعاف الناجم عن الفوضى في التدبير وكذا الوعود الكاذبة فيما يخص توفير الماء الشروب وتحليته.
واعتبرت ثمانية هيئات نقابية وحقوقية وجمعوية وقعت على البيان، سياسة الحصار الممنهج المضروب على المنطقة، ضربا لحق المواطن الزاكوري في عيش كريم، وزاد من ترسيخ ثقافة المغرب غير النافع أو ما أسماه البيان بـ “گوانتانامو المغرب”، حيث أصبح السكان في صراع دائم مع الرعب الذي ينتابهم عند التفكير في ولوج المستشفى الإقليمي إما للعلاج أو للولادة.
إلى ذلك استنكر البيان ما اعتبره سياسة صم الآذان التي تتهجها الدولة لحل مشاكل الصحة بزاكورة واعتماد المقاربة “الأمنية” في التعامل مع المطالب العادلة والمشروعة للمواطنين بدل فتح حوار جاد ومسئول لمعالجة الوضع بالإقليم.
كما ندد البيان بالانقطاع المتكرر للماء الشروب وبالاستنزاف المفرط للفرشة المائية الباطنية من طرف مزارعي الدلاح، مستنكرا في نفس الوقت عرقلة مسطرة التحقيق في العاهة التي تعرضت لها صفاء الطاهري داخل مستشفى الإقليمي بزاكورة أثناء الولادة.
وطالبت الهيئات الموقعة على البيان بإطلاق سراح كافة المعتقلين بالإقليم، وإيجاد حلول لمشكل الفنادق والأراضي السلالية والوداديات، داعين في الآن ذاته كافة سكان المدينة إلى التظاهر يوم 8 يونيو الجاري، تحت اسم “يوم الغضب”.