يشارك المجلس الوطني لحقوق الإنسان، تحت شعار “الحق في الثقافة”، في فعاليات “موسم طانطان .. تراث ثقافي غير مادي للإنسانية”، الذي ينعقد من رابع إلى تاسع يونيو الجاري.
وذكر المجلس، في بلاغ له، أن مشاركته في هذه التظاهرة تندرج في سياق جهوده للمساهمة في النهوض بالحقوق الثقافية وحفظ التراث بما فيه التراث الحساني الذي أقرته مقتضيات الدستور الجديد كرافد من روافد الهوية الثقافية الوطنية.
وأضاف البلاغ أن مشاركة المجلس ستتميز بإقامة رواق يقدم للزوار والمشاركين في فعاليات الموسم إصدارات حول الصحراء والثقافة الحسانية، فضلا عن مجموعة متنوعة من إصدارات المجلس الوطني لحقوق الإنسان، كما يشكل الرواق فضاء لتوقيع الكتب وتنظيم الورشات وحلقات النقاش وتقديم الإبداعات الفنية.
ويشمل البرنامج الثقافي، الذي سطره المجلس، تنظيم مائدة مستديرة حول إدماج التراث الحساني في المقررات الدراسية، وندوة حول ثقافة الرحل استدعي لتنشيطهما مجموعة من الجامعيين والخبراء والفاعلين المختصين.
كما يتضمن برنامج المجلس عرض الشريط الوثائقي الموسم لسهيل بن بركة أهل الموسم المصور سنة 1972 والذي يعتبر من الوثائق المرئية النادرة التي وثقت موسم طانطان خلال هذه الفترة. وسينظم المجلس أيضا ورشة للألعاب التقليدية بشراكة مع نادي الألعاب الشعبية ترمي إلى إحياء الألعاب التقليدية كجزء من التراث الثقافي غير المادي بالصحراء.
وبشراكة مع جمعية أساتذة اللغة العربية، ستحتضن الخزانة الوسائطية حفل توقيع عدة أعمال: رواية بوح الذاكرة وجع جنوبي للبتول المحجوب، ورواية شموخ مقبرة لمحمد أحمد الومان، وشقائق النعمان وهو ديوان جماعي تحت إشراف رضوان رحالي، ومرايا وهي عبارة عن نصوص نثرية جماعية تحت إشراف عبد العزيز المودن.
من جهة أخرى، يتضمن البرنامج الثقافي للمجلس تنظيم حفل للاحتفاء بالموسيقى الحسانية سيتيح للجمهور إعادة اكتشاف أنطولوجيا الموسيقى الحسانية التي أنجزها مركز الدراسات الصحراوية. وتقدم الأنطولوجيا خمسة فرق تعتبر من أهم ممثلي هذا النوع الموسيقي بالمغرب الصحراوي : زغيلينا، خوسيفا، امنات عيشاتة، محمد بعيا وشريف سويلم.