آخر ساعة

الموروث الثقافي والفني للمغرب والإمارات يتلاقحان بموسم طنطان

تشكل الدورة العاشرة لموسم طانطان التي تنطلق فعالياتها يوم الأربعاء مناسبة مثلى للاحتفاء بالموروث الثقافي والفني للمملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة التي تحضر هذه السنة كضيف شرف.

وتعرف دورة هذه السنة التي تنظم تحت رعاية الملك محمد السادس إلى غاية تاسع يونيو الجاري، حضور وفد إماراتي رفيع المستوى تعبيرا عن عمق العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين تحت قيادة الملك محمد السادس وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آن نهيان.

ويتضمن برنامج الموسم لهذه السنة تنظيم مجموعة من الأنشطة الهامة تترجم غنى الموروث الثقافي المغربي والإماراتي، تتمثل بالأساس في تنظيم كرنفال استعراضي تقدم فيه لوحات تجسد تنوع الموروث الثقافي الصحراوي، وإقامة خيام موضوعاتية وخيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة تسلط الضوء على الإرث الثقافي العريق لهذه الدولة الشقيقة المتمثل بالخصوص في الصقارة والسدو والتغرودة.

وبالموازاة مع هذه الأنشطة التراثية، يشارك نخبة من الباحثين الإماراتيين في ندوة فكرية دولية حول التراث الثقافي للمناطق الصحراوية وشبه الصحراوية، تنظم على هامش الموسم بمشاركة ثلة من الباحثين والمتخصصين من داخل وخارج المغرب، إضافة إلى مشاركة دور نشر إماراتية في معرض الكتاب الذي سيقام في إطار فعاليات الموسم.

وسيكون جمهور الموسم أيضا على موعد مع أعذب الألحان وأروع القوافي حيث تشتمل فقرات الموسم لهذه السنة عروضا مشتركة وسهرات فنية يشارك فيها نخبة من الفنانين والمجموعات التراثية المغربية والإماراتية، فضلا عن خيمة للشعر تقام يوم الأحد المقبل بمشاركة شعراء ذائعي الصيت من دولة الإمارات العربية المتحدة والأقاليم الجنوبية للمملكة.

ويهدف موسم طانطان الذي صنفته منظمة اليونيسكو سنة 2005 ضمن لائحة روائع التراث الشفوي وغير المادي للإنسانية إلى تكريس الاحتفاء بثقافة الترحال وتجسيد مفهوم التنوع الثقافي وتعزيز قيم الانفتاح والتسامح من خلال استعراض مختلف مظاهر الحياة اليومية للإنسان الصحراوي والعمل على صيانتها وجعلها وسيلة للتنمية المستدامة للمنطقة.

كما ترمي هذه التظاهرة الثقافية المتميزة إلى إلقاء الضوء على الموروث الثقافي للمجتمع الصحراوي وما يكتنزه من فنون تعبيرية وعادات اجتماعية ضاربة في القدم وألعاب ورقصات وغيرها من أشكال التعبير الفردي والجماعي الشفهية منها والمادية.

وتجدر الإشارة إلى انه تم مؤخرا بطانطان التوقيع على الاتفاقية التأسيسية لإحداث مؤسسة موسم طانطان (أمكار) التي يرأسها فاضل بنيعيش سفير المملكة بإسبانيا، والتي ستتولى السهر والإشراف على تنظيم فعاليات موسم طانطان ابتداء من دورة هذه السنة، وذلك عبر الانفتاح على محيطها الوطني والدولي.

ويتضمن برنامج هذا الحدث الثقافي الهام أيضا إقامة معرض للأنشطة المدرة للدخل ومعرض للصناعة التقليدية يشارك فيه عارضون من مختلف الأقاليم الجنوبية للمملكة ويهدف إلى إتاحة الفرصة للصناع والحرفيين لعرض منتوجاتهم وإبراز غنى وتنوع المنتوجات التقليدية المغربية.

كما يتضمن برنامج هذه التظاهرة سباقات للهجن وعروضا في فن الفروسية التقليدية (التبوريدة) تشارك فيها فرق تمثل مختلف جهات المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *