كواليس

الجمعيات الإسبانية المساندة للبوليساريو تصاب بالخيبة والإحباط

في زمن الثورة المعلوماتية، وسهولة تدفق المعلومات عبر الشبكة العنكبوتية، أصبحت أخبار فساد قيادة البوليساريو أمرا متاحا للمتتبعين وغيرهم، كما أصبحت المعلومات بخصوص انتفاضات شباب التغيير بمخيمات تندوف في متناول الجميع.

على إيقاع هذه الوضعية التي تعيشها القيادة المذكورة عمت الخيبات وانتشر الشعور بانسداد الأفق في أوساط غالبية الصحراويين المهاجرين المقيمين بالخارج، كما تعيش الجمعيات المساندة للبوليساريو جمودا تولد من جراء إصابتها بالإحباط بسبب الأوضاع الراهنة بالمخيمات.

“مشاهد.أنفو” خلال تواجد مبعوثها الخاص بلاس بالماس عاصمة جزر الكناري، التقت بعدد من المهتمين بالشأن الصحراوي حيث أكدوا لها أن قيادة البوليساريو بصدد خسارة عدد من مواقعها ومسانديها، كما أن الدعايات التي كانت تقوم بها هذه القيادة بدعم سخي وواضح من الجزائر بدأت تستنفذ أدواتها وحججها غير المقنعة.

أحد المتتبعين الذي فضل عدم ذكر اسمه قال لـ “مشاهد.أنفو” إن الزيارات المتكررة لعدد من المسؤولين الرسميين والجمعويين الأسبان الموالين لأطروحة البوليساريو للمغرب وخصوصا للأقاليم الجنوبية كشفت جزءً من مغالطات الدعايات التي كانت تروج لها قيادة البوليساريو باستمرار، مضيفا أن بعض البلديات والجمعيات بجزر الكناري بصدد التفكير الجدي في ضرورة إعادة النظر في علاقاتها بقيادة الرابوني.

من جهة أخرى، قال أحد الصحراويين لـ “مشاهد.أنفو” إن ما يحز في أنفسنا هو متاجرة القيادة المتحكمة في معاناة إخواننا بمخيمات تندوف، مضيفا أن مظاهر الثراء واضحة على حياة القياديين خصوصا الذين يعيشون بجزر الكناري، مبرزا في الوقت ذاته أنه حان الأوان لفضح هذه القيادة الفاسدة أمام الجميع وخصوصا أمام من لا يزال يعتقد ويؤمن بأطروحتها من الرسميين والجمعويين الكناريين.

وفي ذات السياق التقت “مشاهد.أنفو” خلال تواجدها بلاس بالماس ببعض الجمعويين القاطنين بالجزر الخالدات الذين أكدوا أن عددا من المهاجرين المغاربة بصدد التفكير في تأسيس إطارات جمعوية للتعريف بقضية المغاربة الأولى، والدفاع عنها أمام مختلف المنتديات الكنارية، داعين القنصلية المغربية بلاس بالماس إلى دعمهم وتأطيرهم.

ولنا عودة مفصلة في الموضوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *