متابعات

نشطاء مغاربة يحتجون بباريس ضد الاعتقالات وقمع الحريات

احتجاجا على تراجع حرية التعبير بالمغرب، نظم عشرات النشطاء المغاربة بفرنسا وقفة احتجاجية أمام السفارة المغربية بباريس، نهاية الأسبوع الماضي، منددين بالقمع والاعتقالات الواسعة التي عرفها المغرب في الآونة الأخيرة ضد الحركات الاحتجاجية.

وقال أحد المشاركين في وقفة باريس في تصريح لموقع “قضايا الشعب” بفرنسا، إن “التجمع الاحتجاجي هنا في باريس أمام السفارة المغربية، مهم جدا لأنه يجب علينا أن لا ننسى أن البرجوازية الفرنسية تلعب دورا رائدا في دعم النظام المغربي. وأن العلاقات الاقتصادية الموروثة من الاستعمار مباشرة وقوية. فرنسا هي ثاني أكبر شريك تجاري للمغرب”، ويضيف أن ”البرجوازية الفرنسية ليس لديها مصلحة أن تنمو الحركة الجماهيرية بالمغرب”.

وقال بيان الدعوة للتظاهر أمام السفارة المغربية بباريس، الذي حصلت مشاهد على نسخة منه، إن ”الشعب المغربي عانى لفترة طويلة من القمع الشرس ويعاني نشطاءه السياسيون من موجة اعتقالات واسعة، يشنها النظام السياسي، بهدف خنق أي صوت يطالب بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية”.

وأضاف البيان الذي نشر بالمناسبة ”أن سجون المغرب اليوم زج فيها أكثر من 280 معتقل سياسي”، مشيرا إلى أن ‘الآونة الأخيرة عرفت ”حملات هوجاء موجهة خاصة ضد الجامعات من طرف النظام السياسي بغيت إخراس الأصوات الثورية وضرب النشاط النقابي الطلابي (في فاس، مراكش، أكادير، تطوان، القنيطرة، مكناس …) هذه الموجة يقول البيان، أسفرت عن اعتقال عدد كبير من الطلبة”.

واعتبر البيان أنه “بالموازاة مع القمع الشرس الاحتجاجات الشعبية والجامعية هناك حملات دعائية تقودها بعض الصحف والتلفزيون والبرلمان، والتي تتجه نحو فرض قوانين لتجريم النضال ومنح كافة الصلاحيات لقوات القمع للتدخل في أي وقت داخل الجامعات بغية تحويليها إلى ثكنة عسكرية”.

وقال مشاركون في وقفة باريس لـ “مشاهد.أنفو” أن المتظاهرين رفعوا شعارات منددة بالقمع والاعتقال السياسي، مطالبين ”بمحاكمة كل من تورطوا في الاغتيالات السياسية ونهب ثروات الشعب المغربي، وطالبوا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين بسجون المغرب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *