وطنيات

عندما تردد قيادة البوليساريو أسطوانات المخابرات الجزائرية

بعد أن فشلت في التشويش على الزيارة الملكية لتونس، وهي الزيارة التي كانت ناجحة بكل المقاييس سواء على المستوى الرسمي أوالشعبي، انتقلت المخابرات الجزائرية عبر أبواقها من داخل قيادة البوليساريو إلى الترويج لدعاية جديدة بمناسبة الانتخابات الرئاسية الموريتانية، إذ أفادت وسائل إعلامية تابعة لقيادة الرابوني أن الرئيس الموريتاني الحالي محمد عبدالعزيز غير راض عن التقارب الكبير بين المغرب وكل من مالي والسينغال، مضيفة عن كون هذا التقارب بحسب مصادر البوليساريو يضر بالمصالح الموريتانية العليا، ويتبين مرة أخرى أنها معلومات تحمل عددا من الأضاليل والاختلاقات، كتبت من جديد من محبرة المخابرات الجزائرية، ويتم ترديدها بطرق ببغاوية من طرف قيادة البوليساريو، فالمغرب ظل حريصا دوما على وجود علاقات أخوية ممتازة مع الشقيقة الموريتانية، وهو الحرص الذي تنمو في إطاره هذه العلاقات بنوع من الجدية والاحترام المتبادل بين قيادات البلدين، كما أنه الحرص ذاته الذي ينخرط فيه المغرب لإنجاح مشروع التكامل المغاربي، كما أكد ذلك الملك محمد السادس خلال زيارته لتونس وأثناء كلمته الهامة أمام أعضاء المجلس التأسيسي التونسي.

ويبدو الانتقال من الحديث عن تونس إلى التطرق لمويتانيا من طرف وسائل الإعلام التابعة لقيادة الرابوني التي تأتمر بإشارات المخابرات الجزائرية، هو محاولة جديدة للتشويش على الالتزام الجدي للمغرب في تثمين وتقوية علاقاته مع الدول المغاربية والإفريقية، إذ تحرص الجزائر، في إطار عقدة التفوق والريادة المغاربية التي تسكن هواجس حكامها، إلى اختلاق كل التضليلات والأكاذيب في محاولة يائسة لمحاصرة الامتداد المغربي بإفريقيا في إطار التعاون جنوب-جنوب، وفي إطار مقاربة تشاركية مع هذه الدول الإفريقية بعيدا عن منطق توظيف دولارات البترول في استمالة المواقف وصنع الاصطفافات كما دأبت على ذلك السلطات الجزائرية في علاقاتها ببعض الدول والمؤسسات.

وفي تصريح لأحد المهتمين بالعلاقات الإفريقية، قال لمشاهد.أنفو إن نجاح المغرب في إرساء شراكات تنموية مهمة مع عدد من الدول الإفريقية، واقتناع هذه الدول بالأهمية الاستراتيجية لعلاقاتها بالمغرب، إضافة إلى الورش الكبير الذي دشنه المغرب داخل عدد من الدول الإفريقية والمتمثل في تأطير الحقل الديني وتكوين الأئمة بهذه الدول، كل هذه الأوراش تدفع السلطات الجزائرية إلى توظيف أدوات غير شريفة لمعاكسة نجاح هذه العلاقات، وذلك عبر استثمار ملايير أبناء الشعب الجزائري الذي يعاني معضلات سوسيو اقتصادية كثيرة،كان الا جدى بها رفع وزر معاناة هذا الشعب الذي اشتاط غيضا من تدخل حكامه في قضية لا تعنيه، وأضاف ذات المتحدث أن التحول الكبير الذي طرأ على الديبلوماسية المغربية بتوجيهات ملكية هو الذي أدى إلى هذا النجاح، مبرزا أن هذه الوضعية تستدعي الكثير من السياسة الهجومية واليقظة لتحصين المكتسبات.
2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *