قال أب المعتقل السياسي أيوب بوضاض البالغ من العمر 19 سنة، وهو أصغر رفاقه المعتقلين في المسيرة النقابية لـ 6 أبريل الماضي ”إننا توصلنا بمكالمة هاتفية قصيرة من ابننا الوحيد أيوب بوضاض باكيا يعلن فيها دخوله في إضراب عن الطعام بعد حرب نفسية مورست عليه من طرف حرّاس سجن عكاشة بالبيضاء من خلال منعه من الاتصال بأسرته وتعنيف معتقلين معه حتى لا يشاركانه الحديث”.
وأضاف الأب على صفحته الفيسبوكية أن ابنه الوحيد تعرض لضغوطات نفسية من داخل زنزانته قد تؤثر على امتحاناته، مضيفا أن أيوب تحدث إليه باكيا وهو يقول ”إنها حرب نفسية خبيثة بابا يقومون بها ضدي .. راه باغين يحمقوني بابا”.
وطالب الأب الذي أسس إلى جانب عائلات معتقلي 6 أبريل لجنة العائلات للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين (طالب) الضمائر الحية أن تتدخل من أجل إنقاذ أيوب بوضاض الذي يجتاز الامتحانات خلال هذه المرحلة في زنزانته، حسب تدوينته.
وقالت مصادر حقوقية ”إن المعتقل الشاب أيوب بوضاض تعرض بإصلاحية البيضاء لما وصفوه بـ ”الاستفزاز والترهيب وتحريض معتقلين الحق العام ضده، وصل بالمسؤولين السجنيين إلى درجة ضرب كل من معه في نفس الزنزانة وهم 11 معتقلا ليبتعدوا عن أيوب وأن لا يتحدثوا إليه لخلق جو مضطرب من أجل ضرب معنوياته النفسية في فترة الامتحانات، على حد تعبيرهم.
ونددت نفس المصادر الحقوقية بما اعتبرته ”السلوك المخزني” الذي تمارسه السلطات على المعتقلين السياسيين.