علمت “مشاهد.أنفو” أن الدعوى القضائية التي رفعتها الحكومة المغربية ضد جريدة إلبايس الإسبانية كلفت عبد الإله بنكيران حوالي 300 مليون من خزينة الدولة للترافع ضد الصحافي الإسباني إغناسيو سامبريرو على خلفية نشره لفيديو تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وهو ذات الفيديو الذي أدى إلى اعتقال الصحافي علي أنوزلا بتهمة الإرهاب.
هذا وما يزال المحامي الإسباني الذي أوكلت له القضية يحتفظ بـ 300 مليون التي منحت له للترافع لصالح الحكومة المغربية، رغم أن المحكمة رفضت الدعوة القضائية ضد جريدة إلبايس معتبرة نشر الفيديو الخاص بتنظيم القاعدة، عملا صحفيا وليس جرما إرهابيا.
الدعوة القضائية التي أحيطت بسرية شديدة لم يطلع عليها حتى بعض أعضاء الحكومة، خسرت فيها خزينة الدولة مبلغ مالي مهم، إضافة للدعوة القضائية الي تم تحفيضها من قبل المدعى العام الإسباني.
ورفعت الحكومة المغربية الدعوى القضائية بعد أن انتقل رئيس الحكومة إلى مقر القنصلية الإسبانية في الرباط من أجل منح توكيل رسمي بصفته رئيس الحكومة عن طريق موثق يسمح فيه لوكيلة قضائية في مدريد تدعى بلانكا رويضا كينثيرو بمباشرة إجراءات الدعوى بإسبانيا.
هذه الدعوة ضد جريدة إليبايس والتي أوكلت لمحامي معروف بإسبانيا وهو خوسي لويس سانس أريبا، الذي يعتبر واحدا من المختصين الكبار في القضايا الجنائية في إسبانيا، كلفت خزينة الدولة 300 مليون سنتيم دون أي نتائج.
وارتأت النيابة العامة لمحكمة الجنايات العليا المكلفة بالإرهاب في العاصمة مدريد رفض الدعوة التي رفعها رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران ضد الصحافي السابق في جريدة الباييس إغناسيو سيمبريرو، بتهمة التحريض على الإرهاب.
ويرى “المدعي العام” أنه ليس هناك أي دليل على وجود جريمة، وفق ما نقلته وكالات أجنبية، غير أن الخزينة المغربية خسرت 300 مليون سنتم دون أن تترافع على القضية.