متابعات

بووانو: من يريد البحث عن أصوات انتخابية باستعمال ورقة “الكيف”، فإن موعد الانتخابات لم يحن بعد

اعتبر عبدالله بووانو رئيس فريق البيجيدي بمجلس النواب أن إثارة موضوع زراعة القنب الهندي بالمناطق الريفية كلما اقتربت الاستحقاقات الانتخابية ما هو إلا مزايدات سياسية، واستغلال غير مقبول للإشكاليات التي يعيشها المواطنون البسطاء بهذه المناطق بسبب مذكرات البحث التي “كنا أول من أثارها في وقتها”.

ولدى مشاركته في اللقاء الدراسي الذي نظمته، فرق الأغلبية بمجلس النواب في موضوع “المناطق الجبلية بالمغرب.. أية مقاربة تنموية؟” قال بووانو في كلمة باسم الفريق إن على الفاعلين السياسيين أن يتحلوا بالوضوح مع المواطنين في المناطق المعنية بزراعة القنب الهندي، ذلك أن الأمر إذا كان يتعلق بالبحث عن أصوات انتخابية فإن موعد الانتخابات الجماعية لم يحِن بعد، مع أن المؤشرات تؤكد أن هذه المناطق تسجل أكبر نسب للمشاركة، وليست في حاجة إلى توجيه لأنها تميز بين من يسعى إلى مصلحتها، وبين من يسعى إلى تمويل الحملات الانتخابية انطلاقا من أموال القنب الهندي.

وأكد رئيس الفريق ضمن المداخلة ذاتها على أن موضوع القنب الهندي بهذه المناطق مُجتمعي بالأساس، ويهُم الدولة والمجتمع، وليس مجرّد قرارات حزبية متسرّعة، داعيا إلى ضرورة التمييز بين المواطنين المبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث مخدومة، ولا تميز بين كبار المتاجرين بالقنب الهندي، وبين صغار الفلاحين الذين يملكون أراضي صالحة لزراعة هذه النبتة.

من جانب آخر، أشار رئيس الفريق حسب ماأورده الموقع الرسمي لفريق البيجيدي إلى أن الحكومة أدخلت لأول مرة مفهوم المناطق الجبلية في برامجها، وقال إن مضاعفة اعتمادات صندوق التنمية القروية والمناطق الجبلية مؤشر على الأهمية التي توليها الحكومة إلى هذا المجال.

ودعا بووانو إلى أن تمثل الفرق البرلمانية قوة اقتراحية تساهم في بلورة حلول مناسبة للإشكاليات المطروحة على مستوى المناطق الجبلية.

يُشار إلى أن المداخلات المبرمجة في اللقاء الدراسي تناولت محور “أية حصيلة للسياسات الحكومية الموجهة للعالم القروي والمناطق الجبلية؟”، بينما يتناول المحور الثاني ” أية مقاربة تنموية للعالم القروي والمناطق الجبلية؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *