كواليس

استقلاليو أكادير يفقدون البوصلة الحزبية .. ويغازلون البام من أجل الالتحاق الجماعي

لم تكن تصريحات القياديين الاستقلاليين عبدالصمد قيوح وعبد القادر الكيحل تنطلق من فراغ عندما قال الأول بأن الحزب لايزال موضع استقطاب لعدد كبير من المنتخبين، مقللا من أهمية بعض الانسحابات التي طالت حزبه في اتجاه البام، كما أن اتهام الكيحل لعامل اشتوكة-أيت باها بمحاباة حزب الأصالة والمعاصرة بالإقليم ينم أن موسم الهجرة في اتجاه البام قد انطلق في أوساط الاستقلاليين بالإقليم.

وفي ذات السياق ذكرت مصادر حزبية لـ “مشاهد.أنفو” أن عددا من الاستقلاليين بأكادير أصبحوا فاقدين للبوصلة الحزبية وأنهم يترددون على اللقاءات التي يعقدها حزب الأصالة والمعاصرة تمهيدا للالتحاق الجماعي بحزب الباكوري والعماري، وأضافت ذات المصادر أن الالتحاق الفعلي لنجل أحمد بومكوك بهياكل حزب البام بأكادير، وانخراط أبيه في ذات الحزب بإقليم شتوكةـ أيت باها بدعم قوي وواضح من لدن منسق الحزب الحسين مخلص، كل ذلك يدل أن هناك حركية انتقالية سيشهدها قريبا حزب الاستقلال خصوصا على مستوى أقاليم أكادير، وتارودانت، وشتوكة ـ أيت باها.

من جهة أخرى، قال مصدر حزبي بمنطقة الدشيرة الجهادية أن عددا من المستشارين المنتمين للحزب العمالي المندمج داخل الاتحاد الاشتراكي قد أعلنوا عن التحاقهم الجماعي بحزب البام بعمالة إنزكان-أيت ملول.

وتعليقا على هذه الوضعية التي تكشف تكريس وغلبة منطق الترحال الحزبي بسوس، قال أحد الباميين القدامى إن الحزب نادى مركزيا بمحاربة الرحل الحزبيين والترحال السياسي لكن الممارسة المحلية تثبت العكس، لأنها تخدم حسابات انتخابية برسم الاستحقاقات المقبلة، وأضاف المتحدث أن حزب البام من خلال انفتاحه على استقكاب المنتخبين يضع الظفر برئاسة جهة سوس ضمن أولوياته في الانتخابات القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *