متابعات

عبد العزيز يعترف .. حلم إقامة الدولة تبدد والساكنة سئمت المخيمات

اعترف محمد عبد العزيز الأمين العام لجبهة البوليساريو بأن الجبهة باتت تواجه ضغوطاً سياسية متصاعدة من الأجيال الجديدة التي قال إنها سئمت العيش في المخيمات وتبددت آمالها في الوصول إلى حل سلمى لمشكلة الصحراء.

وقال عبد العزيز في حوار مع مجلة “روز اليوسف” المصرية، إن الجهود الدبلوماسية فشلت في التوصل إلى حل نهائي يسمح لما أسماه بـ “الشعب الصحراوى بتقرير مصيره”، معترفا في الحوار ذاته أن “القذافي كان له دور بالغ في دعم القضية الصحراوية قبل أن يدخل في صفقات سياسية مع الحسن الثانى”، حسب تعبيره.

كما كشف زعيم الجبهة في حواره مع المجلة المصرية عن تراجع الدعم الأوروبي المخصص للمخيمات بنسبة تصل إلى 60٪ بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، متعهدا بفتح قنوات جديدة مع الدول العربية لممارسة ضغوطها على السلطات المغربية للتجاوب مع جهود الأمم المتحدة لحل أزمة الصحراء بطريقة عادلة ووفقاً للقانون الدولي.

وحاول محمد عبد العزيز أن ينفي عن جبهته تبعيتها للجزائر، أو أي طرق آخر، قائلا إن الدعم الجزائري للجبهة لا يخفى على أحد، لكنه يعكس أن قضية دعم استقلال “الصحراء الغربية” من الثوابت الأساسية في نظام الحكم الجزائري، منذ هوراي بومدين وحتى النظام الحالي.

وجدد المتحدث ذاته، استعداد الجبهة لحمل السلاح في وجه المغرب، ما لم يجد المجتمع الدولي حلال للقضية الصحراوية، معتبرا أن حمل السلاح هو السبيل الوحيد المتاح للوصول إلى لغاية إقامة الدولة بعد تضحيات العقود الماضية، مشددا على أن مقاتلي الجبهة ما زالوا قادرين على حسم المعركة لصالحهم إذا ما دعت الضرورة لحمل السلاح ضد المغرب.

وعن مصير جبهة البوليساريو لو جرى الاستفتاء وجاءت نتيجته لصالح الاندماج مع المغرب، قال عبد العزيز إن الجبهة البوليساريو وجدت من أجل هدف واحد وهو تحقيق إرادة “الشعب الصحراوى”، فإذا رأت هذه الإرادة أن مصلحتها في الاندماج مع المغرب، فلن نملك سوى احترام هذه الإرادة وحل الجبهة والانخراط والاندماج في المجتمع فوراً، وبلا تردد.

وفي جواب له عن سؤال حول هروب ولجوء بعض قادة ومسئولى الجبهة إلى المغرب، اعتبر زعيم الجبهة أن تلك الحالات هي حالات فردية ومتوقعة، مضيفا أن “الباب مفتوح أمام كل صحراوى لاختيار الطريقة التي يخدم بها قضيته، لكن الحالات التي اختارت ذلك الطريق، كان مصيرها الفشل والضياع، لأنه لو حتى استجاب للإغراءات المادية والمناصب، يبقى شخصاً منبوذاً غير موثوق به، باعتباره خان قضيته وتخلى عن مبادئه وسجل ضعفه أمام المنح والعطايا”، حسب تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *