في بيان شديد اللهجة، عبر المكتب المحلي لشبيبة العدالة والتنمية بجماعة آيت ايعزة إقليم تارودانت، عن استنكاره الشديد لما وصفه بـ “الاعتقال التعسفي المتكرر الذي يطال بعض الطلبة المتواجدين بموقع المواجهات بين فصائل طلابية وقوات الأمن عن طريق الصدفة”.
واعتبر البيان الذي توصلت “مشاهد.أنفو” بنسخة منه أن اعتقال طلبة أبرياء دليل عن عجز الجهات الرسمية والأمنية على الانخراط الجاد في وقف العنف الجامعي والوصول إلى رواده، معبرا عن رفضه لأسلوب المقاربة الأمنية الذي تعاملت به السلطات الأمنية مع الطلبة المعتقلين وما الحق بهم من تعنيف نفسي وجسدي ولفظي.
وأشار البيان أن “هذه الأحداث تعيد إلى الأذهان زمن الاعتقالات التعسفية التي كنا نعتقد أنها ولت إلى غير رجعة مع بزوغ فجر الديمقراطية ودولة الحق والقانون وحقوق الإنسان حسب ما تتغنى به الجهات الرسمية في شتى المحافل”، وفق لغة البيان.
وطالب المصدر ذاته، وزير العدل والحريات بفتح تحقيق نزيه في الأحداث من أجل إظهار الحقيقة والمتسببين في الأحداث، وإحالتهم على العدالة بدل اعتقال طلبة أبرياء كانوا يتابعون حصصهم الدراسية وقت وقوع الأحداث، كما طالب الجهات الرسمية بتمتيع الطلبة بحقهم المكتسب في متابعة الدراسة واجتياز الامتحانات.
يشار أن هذا البلاغ شديد اللهجة من طرف شبيبة الحزب الحاكم، جاء تضامنا مع الطالب علي أوبحسين، الذي اعتقلته قوات الأمن في الأحداث الأخيرة التي شهدتها الجامعة أواخر مارس الفائت، رغم أن الطالب معروف وسط زملائه بكونه بعيد الانتماء عن التيارات والفصائل الطلابية المتواجدة بالساحة الجامعية.