حمل نبيل بنعبد الله وزير الاسكان مسؤولية ما وقع بحي بوركون بالدرا البيضاء جراء انهيار ثلاث عمارات للساكنة التي لم تحترم في وقت سابق إجراءات السلامة عند بناء طوابق اضافية.
وقدم بن عبد الله كجواب على سؤال تقدم به فريق الاصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين توضيحا بخصوص عدد من الأمور استهلها بتقديم التعازي لأهالي الضحايا، وتطرق بعدها لجانبين يتعلق الأول بالمنازل الآيلة للسقوط بالمدن العتيقة وهو مرتبط بقدم البنايات التي يعود تاريخ بنائها إلى أزيد من 100 سنة أو أكثر، وهي في تزايد مستمر.
وقال بنعبد الله إنه لا يمكن للحكومات أن تقف ضد الشتاء والشمس التي تتسبب في ظهور تشققات في البنايات القديمة، بل الحكومو تسعى لمواجهتها بالبرامج، إذ تم احصاء 43 بناية الف بناية معنية اليوم بالهدم في المغرب، ويضاف إليها المئات سنويا في المدن القديمة، ويتطلب أمر إصلاحها أموالا بحيث تم تخصيص 600 مليون درهم لمدينة فاس و360 مليون درهم للبيضاء، ويتم الاشتغال على 59 اتفاقية تم عقدها مع 31 نسيج عتيق، بالإضافة إلى بعض الأحياء.
وبخصوص ماوقع بالدار البيضاء بحي بوركون فقد أشار بنعبد الله في معرض جوابه إلى أن بناء هذه العمارات يعود إلى الستينيات من القرن الماضي وكانت حينها قد حصلت على تراخيص ببناء منازل تتكون من طابق أرضي زائد 1، ومنحها تصميم التهيئة الجديد بالمرور إلى خمس طوابق.
وحينما منحت الرخص يقول بن عبد الله “لاداعي للمزايدة بخصوص هذا الحادث، فالرخص تسلم محليا بناء على تصاميم التهيئة والناس وصلوا إلى طوابق عليا وهم من يتحمل مسؤولية ماحدث، قبل 2009 لم تكن تسلم شهادة الاسمنت المسلح، والأحياء الأخرى مهددة بالانهيار، وحاليا السلطات تقوم بدورها لتحديد الخبرة وتحديد المسؤوليات.
وأضاف بنعبد الله: “اعتقد اليوم أمام هذه المأساة لابد أن نأتي بعمق الأمور، فوزارة السكنى لا تسلم الرخص، والمراقبة ليست من اختصاصنا والحكومة مسؤولة، ويتعين تشديد المراقبة وأي تغيير في تصميم التهيئة يستدعي هدم البنايات، مضيفا “الناس فبوركون بناو على الموجود والتراخيص ماخاصهاش تعطا وليتحمل كل مسؤوليته بمافيها الحكومة وأنا شخصيا”.