متابعات

لماذا كل هذا الغضب من تصريحات الصحافية المصرية «الخياط»؟

استأثرت تصريحات الصحافية المصرية أماني الخياط على إحدى الفضائيات المصرية، بتعاليق جارحة ورود فعل شديدة اللهجة من طرف بعض الجهات الرسمية المغربية وآلاف المواطنين الذين أبدعوا تعابير قاسية حول الموضوع تم تعميمها بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي، كما كانت هذه الردود غير لبقة في أغلبها، إلا أن التساؤل الذي يطرح نفسه هو لماذا هذا القلق والغيض تجاه ما قالته صحافية مصرية حول مواضيع يتم ذكرها وتسليط الأضواء عليها من طرف وسائل إعلام دولية أخرى دون أن يتحرك الجميع للإدانة والرد والتعليق.

لماذا لاتتحرك ذات الجهات عندما يتعرض الإعلام الفرنسي أو الأمريكي أو الاسباني لقضايا مغربية بشكل مبالغ فيه أحيانا وبتحامل مكشوف في أحايين أخرى، لماذا لايتم الحديث عن معاقبة تلك الوسائل الإعلامية عبر التهديد بوقف استثمارات الدول التي تنتمي إليها، كما حدث مع استثمارات الثري ساويرس المصري بالمغرب على إثر حادثة الصحافية « الخياط »، لماذا بلغت الحماسة هذا المستوى بآلالاف المواطنين للتنديد بتصريحات صحافية حاولت أن تعبر عن رأيها ولو احتمل الخطأ حول قضايا متداولة إعلاميا محليا وخارجيا.

لماذا تم تحميل جهات رسمية مصرية من قبيل وزارة الخارجية وزر «خطأ» قامت به صحافية على أثير قناة فضائية خاصة؛ حيث تم إجبارها رفقة عدد من المؤسسات العامة على الإعتذار، لماذا يتم استقبال القنوات الفرنسية بحفاوة بالغة وهي التي تتفن في تصوير المغرب كماخور لممارسة الدعارة واستوديو كبير لتصوير الأفلام الخليعة، لماذا يتم التساهل مع الصحافيين الأجانب الذين أصبحوا متخصصين في تمرير صور نمطية حول المغرب باعتباره أكبر محتضن لمافيا ترويج وتصدير المخدرات؟

هي أسئلة فقط للاستئناس ولكل غاية مفيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *