خارج الحدود

حذار .. تطبيق يرصد تحركات الشريك عند الشك في إخلاصه

تمكنت شركة بريطانية من تطوير تطبيق يمنح المستخدم إمكانية الدخول على الهاتف الذكي لشريكته أو شريكها وتمكينهما ليس من الاطلاع على الرسائل النصية للشريك الآخر فحسب بل ومعرفة مكان وجود الشريك بواسطة تكنولوجيا الملاحة الأرضية. كما يتيح التطبيق mCouple الذي طورته شركة أم سباي تسجيل المحادثات الصوتية من هاتف الشريك الآخر وكذلك الاطلاع على الصور الفوتوغرافية واشرطة الفيديو المحفوظة في جهازه.

وأكدت الشركة البريطانية ان على الشريكين ان يأخذا موافقة أحدهما الآخر لتنزيل التطبيق على هاتف الطرف الآخر في العلاقة وانه أداة للتقريب بين الشريكين ولكن التطبيق رغم ذلك يتيح إمكانية التحقق في حالة الشك بأن الشريك ليس مخلصا وله علاقات أخرى.

اعتداء صارخ على خصوصية الشريكين

وقامت شركة أم سباي في السابق بتسويق تطبيقات تمكِّن الآباء من مراقبة هواتف أطفالهم والمدراء من مراقبة إتصالات موظفيهم من خلال هواتف عملهم الذكية. ولفت قانونيون الى ان أي محاولة للتجسس باستخدام هذه التطبيقات تمثل اعتداء صارخا على الخصوصية وستكون مخالفة للقانون. كما حذر خبراء في العلاقات الزوجية والعاطفية من استخدام التطبيق الجديد في كل الأحوال تقريبا.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن العالمة النفسية والخبيرة في العلاقات سوزان كيليام قولها انها تتفهم رغبة البعض في تنزيل التطبيق الجديد ربما لأن أحد طرفي العلاقة مارس الغش مع الطرف الآخر ويريد اطلاع هذه الطرف على كل نواحي حياته للتوثق انه لن يغش مرة أخرى أو ان أحد الطرفين لم يكن مخلصا في الماضي ويصر الطرف الآخر على استخدام التطبيق للتأكد من عدم الغش مرة اخرى.

تطبيق لا يعالج المشكلة

وأضافت كيليام ان القضية الغائبة في هذين الاحتمالين هي عدم توجه الطرفين الى معالجة الأسباب التي تقف أصلا وراء مثل هذا الوضع. وأوضحت العالمة النفسية كيليام ان استخدام هذا التطبيق هو بمثابة تناول مهدئات لساق مكسورة. فهي توقف الألم بعض الوقت ولكنها لا تعالج الكسر.

وفي حين ان هناك من يريد إطلاع الشريك على كل شيء في حياته فان كيليام أكدت ان المطلوب قدرا من الخصوصية حتى في أكثر العلاقات حميمية. واعتبرت ان العلاقة المتوازنة علاقة يحتفظ كل طرف فيها بهويته دون إفراط في التفاصيل أو المكاشفة في أدق الأمور.ونبهت كيليام الى ان تنزيل هذا التطبيق دون موافقة الطرف الآخر يعني انك لست مخلصا معه مثلما انه لم يكن مخلصا معك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *