كواليس

غراب في جامعة ابن زهر بأكادير

ظهرت في الأيام القليلة الماضية سلوكات شائنة في الوسط الجامعي بأكادير استغلت شكاية تقدم بها أستاذ حول إزاحته من تنسيق شعبة بإحدى مدارس التابعة لهذه الأخيرة لتنزلق حول مراسلات إلكترونية مجهولة يدعي صاحبها أنه “قناص” ليحاول المس بصورة الجامعة وبعدد من باحثيها ومسؤليها في خطوات يائسة لضرب المسيرة التي دشنتها هذه الأخيرة منذ ثلاث سنوات مضت.

والخطير في الأمر أن هذه المراسلات تركت موضوع النزاع وتحولت إلى شتم في الرئيس، بل وتجاوزت ذلك للمس بأعراض الناس وحياتهم الشخصية بشكل أثار موجة من الاستياء لدى الكثير من الأساتذة الباحثين والموظفين والطلبة وفي جزء من الجسم الإعلامي الذي استغرب هذا النزوu، الذي يعتبر انزلاقا يتحمل أصحابه وزره.

وفي الوقت الذي انتهى فيه الموسم الجامعي في وقت مبكر رغم صعوبات جمة يعرفها الجميع، أراد المجهولون أن يعكروا أجواء انتهاء الموسم الجامعي بموجة من التشكيك والمس بكرامة الناس، ربطها المتتبعون بحملة سابقة لأوانها من أجل الإعداد لولاية جديدة لترؤس هذه الجامعة، بل وعزاها أغلب هؤلاء إلى أشخاص معدودين سمتهم الفشل في الوصول إلى رئاسة مؤسسة أو رئاسة الجامعة نفسها.

فلمن ترقع هذه الطبول اليائسة؟

وقد علمت “مشاهد.أنفو” أن أصحاب هذا العمل المشين، المجهولون – المعلومون، تركوا المؤسسات ومجالسها ونقاباتها وهياكلها، لأن صداهم لم يكثرت له أحد وتحولوا إلى خفافيش ظلام. يعتقد بعضهم أن الطريق إلى رئاسة الجامعة يعبد بالإساءة والتشويش والسب والقذف كما أكد لنا أكثر من مصدر جامعي، حيث إنهم من خلال حقدهم وما كتبوه انزلقوا إلى ضرب مصداقية رؤساء المؤسسات ومجلس الجامعة اللذين اعتبروهما شكليان كما اعتبروا رؤساء المؤسسات دمى.

يبقى سؤال واحد مطروح حسب مصادر “مشاهد.أنفو” هو لماذا لا يمد هؤلاء النقابة الوطنية للتعليم العالي وأعضاء مجلس الجامعة بتصوراتهم واتهاماتهم في واضحة النهار؟ من كبلهم؟ أم أن هناك غايات شخصية انتهازية وراء هذه الزوبعة في فنجان؟ ما دفع أحد الأساتذة إلى التعليق مستهجنا هذه الأساليب بقول الشاعر:

قوم اذا مست النعال وجوههم … شكت النعال بأي ذنب تصفع

وأضاف قائلا إن الأمر يتعلق بغراب في الجامعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *