يعيش قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بإنزكان حالة من الفوضى بسبب قلة الأطر الطبية التي تشرف على هذا القسم. فالعشوائية التي يسير بها القسم هي التي أدت إلى حالة من الإحتقان نجم عنه صراع بين الأطر الطبية والمرضى، وأسفر على حادثة الإعتداء على أحد رجال الأمن الخاص بداية الأسبوع الماضي.
خلال زيارة لـ “مشاهد.أنفو” لقسم المستعجلات بذات المستشفى يوم الجمعة 1 غشت 2104، يظهر أن هذا الجناح غير منظم ليقدم خدمات استشفائية واستعجالية.
مظاهر هذا العبث بأرواح المواطنين تظهر مداومة طبيب واحد يتزاحم على بابه عدد كبير من المرضى لعلهم يفوزون بفحص طبي، لايدوم ذلك الفحص إلا دقائق معدودة، ورجال أمن خاص بدون مهام محددة، وممرضون وممرضات يتجذابون أطراف الحديث بالمكان المخصص للإستقبال غير مبالين بالحالات الاستعجالية التي ترد على المستشفى.
ويرسم الباب الحديدي الذي يفصل المرضى عن قسم المستعجلات صورة غير لائقة بمستشفى عمومي، يجبر فيه المرضى( في حالة مرضية استعجالية) على ملء وثائق وأداء واجب الفحص. للتذكير فإن إلزامية الأداء القبلي لواجب الفحص بقسم المستعجلات غير قانونية، حيث إن الأصل هو تقديم الإسعافات للمرضى أولا قبل أي شيء آخر.