متابعات

استقلاليون: “لا نخلط بين اليهود والصهاينة وبين الدين وتجاره”

فضلوا عنونة ردهم بـ “المناضلون الاستقلاليون لن تنال منهم بهلوانيات “الداعشيين”، فقد انتشرت منذ أيام صورة لحميد شباط رفقة الجالية اليهودية بفاس وهم يسلمونه شهادة تحمل العلم الاسرائيلي والمغربي، وهي الصورة التي خلقت نقاشا واسعا ذهبت إلى حد اتهام شباط بالتطبيع مع الكيان الاسرائيلي في هذه الظرفية العصيبة التي تجتازها الفلسطيين.

ولم يتأخر رد الاستقلاليين لتفسير حقيقة الصورة، وشرح ملابسات وحيثيات الاحتفال الذي حضره شباط، مع اتهامهم جهات محددة أسموها بـ “الداعشيين” بفبركة الصورة ووضع العلمين المغربي والاسرائيلي جنبا إلى جنب، وجاء في الرد الذي بثه الاستقلاليون على صفحتهم الرسمية بأن جهات “تحاول تحريف الحقائق والإساءة إلى حميد شباط رئيس مجلس مدينة فاس والأمين العام لحزب الاستقلال، والواقع أن الصور تم التقاطها خلال حفل عشاء، أقامه أفراد من الجالية المغربية اليهودية، على هامش تدشين المعرة اليهودية (صلاة الفاسية) بمدينة فاس، وهي العملية التي أشرف عليها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وتميزت بحضور مستشار الملك أندري أزولاي ووزير الداخلية السابق امحند العنصر ووزير الثقافة امين الصبيحي ورئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان ادريس اليزمي وسيرج بيرديكو السفير المتجول للملك ووالي جهة فاس بولمان إلى جانب رؤساء المصالح الخارجية لإدارات الدولة بالجهة والعديد من الشخصيات الأجنبية.

وبخصوص الصورة التي عرفت نقاشا واسعا ذهبت إلى حد اتهام شباط بالتطبيع مع اسرائيل، فالأمر يتعلق حسب الاستقلاليين بـ”تسليم شهادة تسجيل في الدفتر الذهبي لذاكرة الملك الراحل الحسن الثاني كدليل على الاهتمام البالغ الذي يوليه الراحل لحماية الثراث الثقافي والتاريخي لليهود المغاربة،كجزء لا يتجزا من الواقع المغربي الأصيل وكشاهد على التاريخ المشترك الذي يكرس التعايش والتسامح اللذين كانا على الدوام الخاصية المميزة للمغاربة”.

وأكد الاستقلاليون في رسالتهم التوضيحية بأن “حضور هذا الحفل الذي روج له البعض لأسباب معروفة من جهات معلومة،لا يتنافى مع روح الوطنية الصادقة لليهود المغاربة باعتبارهم مغاربة يتمتعون كسائر المواطنين بحقوقهم المدنية كاملة، وأن حزب الاستقلال لم يكن، في يوم من الأيام،يخلط بين اليهود والصهاينة، بين الموحدين من مختلف الديانات وبين تجار الدين والإرهابيين الذين لا دين ولا وطن لهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *