عرفت مجموعة من الأحياء بكل من أكادير وإنزكان وأيت ملول والدشيرة انقطاعا متكررا للماء الصالح للشرب منذ مساء يوم الخميس 21 غشت 2104.
وذكرت مصادر من المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لـ “مشاهدنفو” أن السبب الرئيسي لانقطاع الماء الصالح للشرب عن مدينة أكادير ونواحيها يعود بالأساس إلى حالة الطمأ التي يعرفها سد عبد المومن المزود الرئيسي للمدينة من الماء الشروب، وارتفاع حالة التوحل بهذا السد.
وقد كانت الأمطار الرعدية التي شهدها إقليم تارودانت مؤخرا عاملا رئيسيا في ارتفاع نسبة الطمأ بحقينة السد الذي تصب به مجموعة من وديان الأطلس الكبير.
وذكرت ذات المصادر أن ظاهرة توحل السدود، وطمئها بالسيول ناتج عن تعرية الأحواض المائية الذي تعود أسبابه إلى كون المنطقة تعرف سقوط أمطار عاصفية، بالإضافة إلى ضعف تهيئة الأحواض وتراجع الشروط الوقائية لحماية السدود من السيول والفيضانات.
ومن جهة أخرى، فإن نسبة الملء بالنسبة لسد «عبد المومن» لا تتجاوز 50 في المائة من الطاقة الإستعابية الإجمالية بسبب توالي نسبة الحفاف التي تضرب سوس منذ ثلاث سنوات، وهذه الحالة ساهمت في زيادة نسبة توحل وطمأ حقينة السد مما أثر على جودة المياه الموجهة للشرب.
وهذه الوضعية أدت إلى تزويد اكادير بالماء الشروب فقط من الأثقاب المائية الثلاث المتواجدة بمنطقة احمر بتارودانت وسد التامري، وأظهر انقطاع الماء الشروب باكادير بضعف صبيب مياه الشرب الأتية من هذين المنبعين. حيث أن النسبة الكبرى لتزويد المدينة بالماء الشروب مصدرها سد عبد المومن.
وهذا المشكل يسلط الضوء على مسؤولية وكالة الحوض المائي في محاربة التوحل و التفليل انتشار الطمأ في مجموعة من السدود بالمنطقة خاصة أمام توالي سنوات الجفاف.