ذكر مصدر مطلع بقيادة أمسكروض التي تبعد عن أكادير بحوالي 30 كلم، أن عملية الإحصاء العام بالمنطقة متوقف حاليا بسبب اعتصام ينفذه 24 شخصا من الباحثين في عملية الإحصاء بسبب ما قالوا عنه تنعت المشرف بالمديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط وتراجعه عن الاستجابة للمطالب التي سبق له وأن وعد بها الباحثين.
وأضاف المصدر ذاته أن المطالب التي تسببت حاليا في توقف عملية الإحصاء بالمنطقة المذكورة تتعلق بتوفير النقل من منازل الباحثين وإلى منطقة الإحصاء، وتوفير هاتف محمول مفتوح من أجل التواصل المجاني بين المراقبين والباحثين في المنطقة التي تتميز بتواجد بعض الساكنة في الجبال وبعض المسالك الوعرة.
وفي السياق ذاته أكد أحد الباحثين في اتصال بـ “مشاهد.أنفو”، أن المشرف وعدهم قبل بدء عملية الإحصاء بتوفير هذين المطلبين يوم الإثنين، إلا أنهم فوجئوا اليوم بإخبارهم من قبل المشرف أن تمكينهم من النقل والهاتف ليس في استطاعته توفيره لهم ما أثار غضب الباحثين، معتبرين أنه من غير المقبول أن يتنقلوا إلى تلك المناطق من مالهم الخاص.
وأوضح على أن الباحثين بمنطقة الدراركة القريبة من أكادير والتي تتوفر على وسائل عدة للنقل منها وإليها، تم توفير لهم النقل بشكل مجاني، فيما الباحثين بمنطقة أمسكروض التي يصعب إيجاد وسيلة نقل عمومية في اتجاهها تم حرمانهم من وسيلة نقل مجانية توفر عليهم عناء البحث عن “خطافة” من أجل إيصالهم من مكان الإحصاء وإلى منازلهم.
واتهم المصدر ذاته المشرف على الإحصاء بقيادة أمسكروض بالتسبب في ماوصل إليه الوضع في أول أيام عملية الإحصاء، عبر إصراره على التفاوض مع كل مراقب وباحث على حدى من أجل إيجاد حل للمشكل، إلا أن رفض المجموعة طريقة تعامل المشرف وإصرارها على التفاوض معه بشكل جماعي، دفع بالمشرف إلى مخاطبتهم بالقول: “للي ما عجبوا الحال يمشي فحالو”، ما أثار غضبهم مهددين بالتخلي عن مهامهم.