رخصت السلطات الإدارية بعمالة إنزكان ـ أيت ملول لمجموعة من النقابيين المنتمين للفيدرالية الديمقراطية للشغل والمحسوبين على تيار العزوزي المدعوم محليا من لدن رئيس بلدية أكادير طارق القباج، بعقد لقاء بالمنطقة الصناعية تاسيلا بإحدى قاعات الحفلات، يحضره العزوزي الأمين العام السابق للفدش والمستشار البرلماني دعيدعة، حيث تم الترخيص بتعليق لافتات اللقاء المذكور.
وهو الموضوع الذي أثار اهتمام المراقبين المحليين بسبب إسقاطاته المحلية، حيث يهدف القباج في إطار صراعه المفتوح مع الكاتب الأول إدريس لشكر إلى تعقيد تجميع نقابيي الفدش بالجهة، والعمل على فتح جبهات متصارعة للضغط على القيادة المركزية من أجل الظفر بتزكية الحزب برسم الجماعيات القادمة.
وفي اتصال بـ “مشاهد.أنفو” قال أحد النقابيين إن القيادة الشرعية الوحيدة المعترف بها قانونيا هي رئاسة عبد الحميد فاتيحي المنتخب خلال المؤتمر الاستثنائي الأخير أمينا عاما للفدش، مضيفا أن أي حديث باسم الفدش من طرف العزوزي أوغيره يعتبر غير ذي موضوع، كما حذر المتحدث من كون اللقاء من المنتظر أن يشهد مواجهات دامية بين المتصارعين، وزاد قائلا: “إن القباج ومن معه إنما يلعبون بالنار من خلال تأجيج صراعات الاتحاديين والنقابيين لأعراض ذاتية ضيقة”.
يذكر أن “مشاهد.أنفو” كانت قد تطرقت في قصاصة سابقة إلى كون الأمين العام الحالي عبد الحميد فاتيحي، كاتبَ السلطات الإدارية بالمنطقة من أجل عدم الترخيص بعقد أي نشاط باسم الـفدش، على اعتبار أن العزوزي أصبح برسم المؤتمر الاستثنائي الأخير خارج هياكل النقابة ولايمكنه قانونيا تمثيلها، وهو الشيء الذي تأكد خلال آخر اجتماع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي حيث تمت دعوة العزوزي للانسحاب من المجلس بسبب فقدان الصفة التمثيلية.