ثقافة وفن

”هذا ماشي بودكاست” .. فيديو ضد القوالب الجاهزة يثير جدلا على الفايسبوك

أطلق أخير البودكاستر المغربي الشاب علي بيدار شريط ”هذا ماشي بودكاست” في قناته على اليوتوب، والذي حقق بعد ثلاث أيام عدد مشاهدات فاقت الإثني عشر ألفا.

وتحدث على بيدار عن سلبيات الأحكام المطلقة والمسبقة التي يحملها الإنسان عن مجموع الظواهر والسلوكات بناء على تربية مجتمعية صدرت قيما يمكن أن تكون خاطئة، لكنها تتسلل عبر أجهزة التنشئة الاجتماعية. وتساءل بيدار في شريطه ”لماذا نحكم على الناس انطلاقا من اللباس أو المظهر أو طريقة الحديث دون أن نقوم بأي مجهود لتكسير تلك القيم التي توارثها المجتمع دون عناء تكسير القوالب الجاهزة وإعادة بناء المفاهيم”.

ليس هذا فحسب بل بث الشريط إضافة إلى المحتوى الصوتي الذي جاء على لسان المتحدث، مجموعة من الرموز تجد مبرارتها في التاريخ والفلسفة وعلم النفس.

[vsw id=”UISs7TzwAYo” source=”youtube” width=”615″ height=”345″ autoplay=”no”]

هذا وحيّر البودكاستر المغربي الشاب علي بيدار مئات النشطاء في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك بعد أن أعلن عن نيته في نشر مقطع فيديو وصفه بـ ”هذا ماشي بودكاست” يحمل في طياته عددا من الأسئلة.

وبعد النشر طلب بيدار من متبعه فك مجمل الرموز والألغاز التي ظهرت على الفيديو، مشيرا إلى ضرورة إيجاد توقيت نشر المقطع الثاني من الشريط، من طرف المتتبعين وهو ما فرض على الغالبية من متتبعيه الانخراط في نقاش تفاعلي على شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك.

البودكاستر الشاب الذي نجح في الدعاية إلى شريطه على مدى أسابيع، كان قد وعد المئات من متتبعيه لمشاهدة إنتاجه ”’49” يوم الفاتح من شتنبر الجاري، غير أنه اكتفى بنشر محتوى صوتي يحمل مجموعة من الرسائل المشفرة مدته 49 ثانية، بدأت بعدها المئات من الأسئلة تتقاطر على صفحته بالفايسبوك، نظر لأنه لم ينشر الشريط الذي وعد به.

ووضح علي بيدار على قناته وصفحته على اليوتوب والفايسبوك أنه كان يقصد عدم نشر فيديو لتصحيح عدد من المفاهيم التي أصبحت بديهية رغم أنها خاطئة في الأصل.

هذا واعترف العديد من متتبعيه أن الحملة الدعائية التي اعتمدها علي بيدار والتي امتدت قرابة الشهر، تعد حملة ناجحة وتحمل نفسا إبداعيا استطاعت شد اهتمام عدد كبير من المتتبعين الذين باشروا عمليات تحليل المحتوى الصوتي الذي بثه بيدار على اليوتوب في فاتح شتنبر الجاري، مؤكدين أن “المحتوى الصوتي يفرض على المتتبع البحث عن إجابات لمجموعة من الرموز التي تمر بسرعة داخل الشريط دون أن ينتبه إليها المتلقي العادي”.

وأشاروا إلى أنه ”لا يجب فقط التركيز على صوت المتحدث، بل وجب الانتباه بدقة إلى كل الرموز والمقاطع والصور التي تصاحب المحتوى الصوتي”، مضيفين أن هناك مقاطع صوتية وصورة وعلامات تظهر بسرعة على الشريط لها دلالات وأبعاد فلسفية وتاريخية ونفسية” على حد تعبير العديد من المتتبعين.

وبالنسبة إلى العديد من النشطاء الفايسبوكيين فالشريط الدعائي الصوتي حرك مياه الأسئلة الراكدة ونجح في استفزاز تساؤلات المتتبعين لقناته وصفحته على اليوتوب.

[vsw id=”CPJJCZ6_5hI” source=”youtube” width=”615″ height=”345″ autoplay=”no”]

التساؤلات وعلامات الاستفهام التي حيرت متتبعي علي بيدار، كانت من بين الأهداف الرئيسية لشريطه، الذي تدور فكرته الأساسية حول إسقاط المفاهيم والأحكام وطرح السؤال والبحث عن إجابات و إعادة النظر في القوالب الجاهزة.

وكتب بيدار على حائط في الفايسبوك موضحا ”أنا ماكانضحكش على بنادم، بلعكس بغيت بنادم يولي يفكر ويخدم عقلو ماشي غا يستهلك، داكشي علاش ختاريت نوضح الفرق بين البودكاست ولي ماشي بودكاست (في الشريط الأول) قبل مانبدا، وكون بغيت نلوح الفيديو اليوم كون لحتو … لي مافهمش الفيديو أو لي ماتسمعش ليه داكشي مزيان يعاود يشوفها فيوتوب، يقدر يكتاشف شي حوايج جداد ”.

في ذات السياق ارتأى عدد من متتبعيه شرح المحتوى السمعي الذي بثه بيدار، مشرين إلى أنه يحمل الكثير من الأسئلة والاستفهامات المحيّرة.

علي بيدار الشاب الذي اختار أسلوبا جديدا للتعبير، بدأ الاشتغال على شريط وصفه بـ ”هذا ماشي بودكاست” أو ”49″، اختار أن لا ينشر محتوى الفيديو في الوقت الموعود الذي يصادف الخميس 4 شتنبر 2014 على الساعة التاسعة وأربع دقائق، وهو التوقيت الذي اختاره بدقة، (شريط 49 يوم 4-9 على الساعة 9 و4 دقائق) بل اكتفى بنشر صورة تظهر قناته على اليوتوب وبها رمز 49% المتبقة لرفع الشريط، مؤكدا أن عدم نشر الفيديو في الوقت المحدد له كان أمرا مقصودا، وقال ”خدموا عقلكم، و تعاونو، هادشي لي عندي مانقول ليكم هاد الساعة .. وكانسطر 49 مرة على (الساعة)”.

لتعود الأسئلة المقلقة لعدد من الفايسبوكيين الذين انتظروا هذا ماشي بودكاست، إلى أن بث الشريط في الساعات الأولى من صباح الجمعة، وتقاسمه العديد من الفايسبوكيين الذي أعجبوا بمحتوى الشريط لكنهم لا زالوا يحاولون فك الرموز الكثيرة التي جاءت في الشريط وهو الشيء الذي طلبه علي بيدار.

[Web-Dorado_Zoom][vsw id=”3cIehtXnrsA” source=”youtube” width=”615″ height=”345″ autoplay=”no”]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *