مجتمع

النجاري .. حكاية عجوز يعيش في خيمة وسط أكادير منذ 20 عاما

تواصل عائلة النجاري الحسن للسنة الثالثة على التوالي اعتصامها بمدينة أكادير بحي الباطوار وذلك بسبب إهمال المسؤولين للعائلة ونكرانهم للخدمات المقدمة من طرف رب الأسرة.

وتعود قصة النجاري إلى سنة 1972، عندما التحق بمستشفى الحسن الثاني كصباغ بعدما ذاع صيفته في هذه الحرفة بمدينة القنيطرة، ليباشر عمله وكان راتبه آنداك لا يتجاوز 350 درهما للشهر.

واستفاد الشيخ وعائلته خلال هذه الفتة من سكن كان في الواقع عبارة من مستشفى للمجانين، مع العلم أن البيت هو عبارة عن غرفتين صغيرتين، وهو حال العديد من العائلات المجاورة للحسين والذين يعانون الأمرين.

وبعد إحالة الحسين النجاري على التقاعد سنة 1992، وتقلص راتبه إلى 900 درهم في الشهر، بدأت معاناة الرجل، بحيث تم طرد العائلة من الغرفتين بالقوة من طرف الشرطة والسلطات المحلية، مما اضطرت معه العائلة إلى بناء خيمة بالشارع واتخاذها سكنا لهم.

ومن تداعيات المعاناة التي يعيشها النجاري الذي اشتهر بنشاطاته السياسية الكبيرة من أبرزها مشاركته ضمن جيش التحرير، حرمان أحد أبنائه من البطاقة الوطنية.

ويقول الإبن في تصريح لـ “مشاهد.أنفو” إنه لحد الساعة لم يستفد من الحق في الحصول على البطاقة الوطنية رغم تجاوزه 30 سنة من عمره، بسبب عدم وجود إسمه في اللوائح المتواجدة بالمقاطعة، مضيفا “أنا لست مغربيا لعدم الاعتراف بي من طرف السلطات”.

DSC03040

تصوير: أمزيل العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *