متابعات

بعد إدانة وفاء شرف وحسني .. بنكيران متّهم بـ ”الوشاية الكاذبة”

بعد الحكم الصادر مؤخرا على الناشطة السياسية بحركة 20 فبراير وفاء شرف بمدينة طنجة والقاضي بحبسها سنة نافذة على خلفية اتهامها بـ ”الوشاية الكاذبة”، وكذا بعد أن  أدين الناشط أسامة حسني بثلاث سنوات سجنا نافذة على خلفية متابعته بنفس التهمة، أفادت مصادر صحفية بأن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران قد يتهم بـ ”الوشاية الكاذبة ” في قضية الصحافي الإسباني إغناسيو سيمبريرو.

وقالت الموقع الإلكتروني ”ألف بوست” في قصاصة خبرية إن “القضاء الإسباني رفض الدعوة الثانية التي رفعها بنكيران ضد سابريرو، على خلفية اتهامه بالإشادة بالإرهاب بعد نشر جريدة إلبايس لشريط ”القاعدة في المغرب الإسلامي” لكن يبقى الجديد، حسب المصدر ذاته، “أن القرار صادر عن قاض من المحكمة الوطنية، الأمر الذي يجعل الصحفي سيمبريرو في وضع يسمح له بملاحقة رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران بتهمة البلاغ الكاذب أو الوشاية الكاذبة”.

”ورغم وضوح القوانين الإسبانية حول مكافحة الإرهاب وصعوبة تطبيقها في قضية نشر الشريط سواء في حالة أنوزلا وسيمبريرو، قرر ابن كيران مجددا تقديم دعوى إلى المحكمة الوطنية في مدريد المكلفة بالملفات الكبرى، وحصل ذلك خلال يوليوز الماضي” تقول ألف بوست.

وأضافت الجريدة أن سيمبرير قد يعتمد في الدعوة، في حالة تقديمها، بأن الاتهام الصادر عن رئيس حكومة المغرب بشأن عمل صحفي يدخل في باب “حرية الاعلام” التي لا يعاقب عليها القانون وتتفق عليها الأعراف الإعلامية بينما جعله (ابن كيران) مادة للاتهام والتشهير.

والمفارقة، تقول ألف بوست، أن المغرب لا يتوفر على خبراء في القانون الإسباني يدرسون الملفات قبل الإقدام على خطوة مثل رفع الدعوى. في الوقت ذاته، لم تدرس الحكومة حالات سابقة لعلاقة الإعلام في نشر مواد إعلامية صادرة عن منظمات إرهابية مثل منظمات إيتا وإيرا والقاعدة، حيث لم يسبق اعتقال ومحاكمة أي صحفي بتهمة الإشادة بالإرهاب في حالة النشر من باب الحق في الإعلام.

وتابعت ألف بوسط ”سيكون المشهد سورياليا في حالة تقديم سيمبريرو دعوى ضد رئيس الحكومة المغربية، إذ بينما هذه الحكومة تتابع علي أنوزلا بتهمة الإشادة بالإرهاب، تتم ملاحقتها في شخص رئيسها الذي هو ابن كيران بتهمة الوشاية الكاذبة في الملف نفسه وللسبب نفسه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *