عرت الأمطار الأخيرة التي شهدتها منطقة ايغرم واقع بعض البنيات التحتية والمشاريع المنجزة في الفترة الأخيرة، والتي لم تستطع الصمود والوقوف أمام السيول التي عمت المنطقة.
وتبقى الطريق الرابطة بين الطريق الجهوية 106 ودوار أنيلول ببلدية ايغرم بإقليم تارودانت، دليلا على حالة الأشغال العمومية بالمنطقة، حيث تعرض هذا المحور الطرقي بعد سقوط الأمطار الأخيرة إلى أضرار كبيرة على مستوى جوانب القناطر التي خربتها مياه الأمطار إلى جانب ظهور التصدعات والتشققات في عدة أماكن.
كما تسببت الأمطار الأخيرة في انجراف الأحجار والأتربة وسط االطريق وتجريف التربة المحلية المستعملة في الأشغال وتآكلها على مستوى حافة الطريق بسبب ضعف وعدم تعميق مجاري المياه الجانبية.
والغريب في الأمر أن الطريق التي أتلفتها الأمطار، تم تدشينها من طرف عامل الإقليم في شهر رمضان الماضي فقط، وهو ما يكشف عن الإرتجالية في إنجاز الأشغال، وكذا إنعدام المراقبة والمواكبة القبلية والبعدية للأشغال.
وكانت فعاليات مدنية بالمنطقة قد طالبت السلطات المسؤولة بتكثيف المراقبة على الأشغال العمومية بعد الوقوف على مجموعة من الإختلالات التي واكبت طريقة إنجاز المشروع قبل تزفيته.
وفي السياق ذاته طالبت الفعاليات المدنية نفسها عامل الإقليم، بإيفاد لجنة تقنية لمعاينة حجم الأضرار التي لحقت بهذا المحور الطرقي الذي يعنبر شريان الحياة لساكنة دوار أنيلول، والوقوف على الإختلالات التي شابت طريقة إنجاز المشروع، خاصة وأنه لم يمضي على تدشينه سوى شهرين.
