في تدوينة على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، وجه الأمين العام لحزب البديل الحضاري مصطفى المعتصم، مجموعة من الأسئلة لمن وصفهم بالذين عبثوا بالساحة السياسية المغربية بغية التحكم فيها وتوجيهها الوجهة التي يرضونها.
وفي هذا الإطار تسائل المعتصم، وهو يوجه خطابه لمن وصفهم بمفسدي السياسة: “هل أنتم مسرورين من البؤس والضعف الذي وصلت إليه هذه الساحة، هل أنتم مطمئنين إلى مستقبل المغرب وأحزابه مفككة تعيش على إيقاع المشاكل الداخلية والانقسامات ومجتمعه المدني ضعيف”.
وزاد المعتصم الذي تم سجنه سنة 2008 بتهمة الانتماء لخلية عبد القادر بلعيرج، “هل يرضيكم هذا العزوف الشعبي الممزوج بالسخط على السياسة والسياسيين بما ينبأ بفراغ سياسي قاتل ببلادنا في مرحلة حساسة وخطيرة بل ومفصلية أمام رغبة أطراف عالمية زرع الفوضى في المجتمعات والبلدان العربية والإسلامية؟”.
واسترسل الأمين العام لحزب البديل الحضاري المنحل على عهد عباس الفاسي، “هل أنتم سعداء حينما حاصرتم أصوات الاعتدال والوسطية مما أطلق العنان لتيارات الماضوية والتقليدية والتطرف الذين استغلوا الفراغ فملؤوه تطرفا يولد قابلية كبيرة للارهاب، هل ما فعلتم وتفعلون يعكس الحس الوطني لديكم؟”.
واختتم المعتصم تدوينته بالقول إن “الزمن بعد الربيع العربي غير الزمن قبله والسياسة غير السياسة والترتيبات الإقليمية والعالمية غير الترتيبات، فرجاءً ارحموا هذا الوطن وارفعوا أيديكم عن العبث في السياسة، نناشد فيكم وطنيتكم إن كانت ما تزال بقية للوطنية عندكم”.