بث نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك صورة لتذكرة سفر خاصة بإحدى شركات النقل للطلبة المنحدرين من الأقاليم الصحراوية، وأثار الثمن المدون بها “0 درهم” (صفر درهم) موجة استنكار واسعة على صفحات الفايسبوك، وفتحت نقاشا واسعا حول الطريقة التي مازالت تستفيد بها مناطق من المغرب بامتيازات على حساب مناطق أخرى أكثر فقرا.
وعلق طلبة من الجهة الشرقية والجنوب الشرقي على التذكرة التي حرموا من مثلها ووصفوها بأنه تدخل في نطاق اقتصاد الريع الذي أصبح شعارا للحكومة الحالية.
واتفق طلبة ينتمون لمناطق زاكورة والراشيدية وتنغير وطاطا في تعليقاتهم على أن منح الطلبة الصحراويين مثل هذه الامتيازات وسحبها من المناطق التي ينتمون إليها بالرغم من أنها توجد على الحدود الجزائرية المغربية وبمناطق تسجل بها معدلات عالية للفقر يعتبر من قبيل التمييز في توزيع الثروات.
ويعظى أبناء الأقاليم الصحراوية وأهاليهم بامتيازات كبيرة أهمها تخفيضات بنسب تصل 50% في بعض المواد المدعمة كالدقيق والسكر والزيت، وأثمنة تفضيلية في المحروقات، بالإضافة إلى حصولهم على بطاقات الإنعاش من العمالات المتواجدة على إمتداد كلميم إلى الكويرة، وكذا تمتيعهم بصفة مباشرة من المنحة كاملة طيلة سنوات التمدرس، وفي بعض الأحيان بالرغم من التكرار الذي يتلقى بموجبه الطالب نصف المنحة، بالإضافة إلى التمتع بالسكن في الحي الجامعي.
وتطرح الإمتيازات المذكورة أكثر من تساؤل من قبل النشطاء الفايسبوكيين، الذين دعوا الحكومة إلى اتخاد تدابير لتحقيق المساواة بين جميع فئات الشعب المغربي، وخاصة أبناء الفقراء الذين ينحدرون من مدن ومداشر المغرب العميق.