اختتمت، يوم الأحد بطانطان، أشغال الندوة العلمية الجهوية الثانية التي نظمها على مدى يومين المجلس العلمي المحلي للإقليم، تحت شعار “علماء الصحراء وترسيخ الثوابت الدينية ونصرة القضايا الوطنية”.
وتميز حفل اختتام هذه الندوة، التي نظمت بشراكة مع عمالة إقليم طانطان وبلديتي طانطان والوطية، وبتنسيق مع المندوبية الإقليمية للأوقاف والشؤون الإسلامية، باستعراض أهم خلاصات الندوة المتمثلة، بالخصوص، في التأكيد على الدور الطلائعي لعلماء الصحراء المغربية في تثبيت الوحدة الوطنية وجمع كلمة الأمة من خلال المؤلفات والرسائل والتراجم التي خلفوها.
وأبرز المشاركون في الندوة دور الوحدة المذهبية الفقهية في الحفاظ على رابطة البيعة وصيانة الوحدة الدينية والترابية، ودور المشيخة في الحفاظ على الأمن الروحي والوحدة الترابية، فضلا عن الأدوار الطلائعية للزوايا في بناء نسيج مجتمعي وحدوي متراص الصفوف.
وتناول المتدخلون أيضا مكانة المرأة الصحراوية المغربية ودورها في رعاية الأسرة وتربية الأجيال الصاعدة وتحقيق التنمية الشاملة، مستعرضين في هذا السياق عددا من العالمات الجليلات اللواتي تميزن بعلمهن الواسع ومؤلفاتهن الجليلة كخناتة بنت بكار وخديجة بنت العاقل.
يذكر أن هذه الندوة العلمية بحثت، من خلال أربع جلسات علمية، مواضيع همت، بالخصوص، “دور التربية في الحفاظ على الخصوصية الثقافية للمجتمع الصحراوي .. مقاربة سوسيولوجية”، و”دور المحاضر في وحدة المذهب ووحدة الكلمة وثوابت الأمة” و”جهود العلماء المعاصرين في التأليف” و”الشيخ ماء العينين .. العالم المصلح والوطني الغيور”.
كما ناقش المشاركون في الندوة مواضيع “نساء عالمات من الصحراء” و”دور علماء التصوف في مد جسور التواصل الحضاري” و”البيعة الشرعية .. ضوابطها ومقتضياتها” و”مظاهر تثبيت الوحدة الوطنية عند علماء الصحراء المغربية” و”المذهبية الفقهية والدينية وأثرها في دعم الوحدة بين المغرب وصحرائه”.
وموازاة مع هذه الندوة، نظم المجلس العلمي المحلي لطانطان بتنسيق مع مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بالإقليم دروسا ومحاضرات بمختلف مساجد المدينة أطرها عدد من العلماء ورؤساء المجالس العلمية المشاركين في الندوة، وكذا أنشطة تهم تأهيل الأئمة ومتابعة دروس وأنشطة مراكز الطفولة والشباب، فضلا عن معرض ثقافي وعلمي.