آخر ساعة

الصميلي من كلميم: الحوار الجهوي لتأهيل منظومة التربية يتوخى تقوية المقاربة التشاركية

قال مدير قطب البحث والدراسات بالمجلس الاعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي حسن الصميلي إن المجلس يتوخى من خلال إطلاقه للحوار الجهوي لتأهيل منظومة التربية والتكوين تقوية المقاربة التشاركية ، التي تشكل جوهر
اشتغاله وحجر الزاوية في أعماله التشخيصية ، بهدف الإسهام في الارتقاء بهذه المنظومة والرفع من جودتها .
وأضاف في كلمة ألقاها باسم المجلس خلال افتتاح هذا الحوار الجهوي الاربعاء بمدينة كلميم، أن هذا الملتقى الجهوي الذي يندرج في إطار حوار وطني جاد ومسؤول يروم بالأساس حشد الاجتهاد الاجتماعي والإسهام المشترك في استكشاف السبل الكفيلة بتأهيل المنظومة الوطنية للتربية والتكوين والبحث العلمي.
وأوضح أن تنظيم هذه السلسلة من الحوارات الجهوية عبر تراب المملكة يشكل محطة حاسمة ضمن البرنامج المرحلي لعمل المجلس الذي سيتوج ببلورة التقرير الاستراتيجي الذي سيقدم رافعات التغيير اللازمة لتأهيل هذه المنظومة.
وأبرز أن المجلس الاعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي لا يتوفر على وصفة جاهزة للاصلاح التربوي بقدر ما يقترح أسئلة ومحاور للتفكير من أجل إعداد خارطة طريق للاصلاح يسهم الجميع في بنائه وينخرط الكل في تطبيقه وفي التتبع اليقظ لتفعيله وإنجاحه .
وتم خلال افتتاح هذا الحوار الذي حضره فاعلون تربويون ومنتخبون وممثلو النقابات والاحزاب السياسية والمجتمع المدني والتلاميذ والطلبة، تقديم عرض حول تشخيص منظومة التربية والتكوين ومحاور الاستشراف تم خلاله استعراض أهم المكتسبات وأبرز المعيقات التي تحول دون تنمية وتطوير هذه المنظومة على مستويات متعددة من بينها تعميم التعليم والإصلاح البيداغوجي وتكوين المدرسين وتعبئة الموارد المالية والتحصيل الدراسي للمتعلمين والبحث العلمي ، وتقديم بعض المحاور المقترحة للتفكير الإستشرافي .
ويذكر أن جلسات الحوار لتأهيل منظومة التربية والتكوين والبحث العملي، التي انطلقت يوم 14 من الشهر الجاري وشملت عددا من جهات المملكة ، تهدف بالأساس الى تقاسم النتائج المرحلية التي توصل اليها المجلس الاعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ولا سيما مكتسبات المنظومة التربوية والمعيقات التي تعترض تطورها بناء على التقييمات والتشخيصات والاستماعات والاستشارات التي أنجزها منذ غشت 2013 وضمنها حصيلة تطبيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين 2000-2013 .
كما تروم إشراك أكبر عدد ممكن من الفاعلين التربويين وشركاء المنظومة التربوية ومختلف مكونات المجتمع المغربي في التفكير الجماعي حول سبل الارتقاء بهذه المنظومة وبلورة خارطة طريق إصلاحها وتعبئتهم حول هذا المشروع وضمان انخراطهم المستمر في تطبيقه وإبراز القيمة المضافة للخبرة والمعرفة العلمية الجماعية عبر تحديد دعامات التغيير الاساسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *