آراء

التواطؤ المكشوف مرة أخرى بمناسبة ذكرى 23 نونبر

مرت ذكرى 23 نونبر مرور الكرام، كأن شيئا لم يعد يستحق التذكير في تاريخ هذا البلد، لاتغطية إعلامية رسمية ولا جرائد الرباط مهتمة بهذا الحدث، هذا التنكر لرمزية هذه اللحظة التاريخية يجعلنا بالتأكيد أن المتآمرون على كثرتهم لايحبون إلا مالا لبدا لأنفسهم ولعائلاتهم، ولاتهمهم الوطنية بدون ابتزاز ومقايضة.

الوطنية في 23 نونبر في مزاد علني مرة أخرى على غرار مايسمى “الانفصال” أصحاب الدسائس المدبرة مخفيون أحيانا ظاهرون وعلى كثرتهم يحكمون هدا البلد، مثل هذه المؤامرات الخسيسة عاشها أجدادنا في كل مرة لكن لم يكن بودنا أن نتغير لان شيء ما يسكننا ويجعلنا نحس أننا أحرار لنا كرامة ونعتز بأنفسنا رغم المحن، والمستفزون لمشاعرنا كثيرون كان عليهم على الأقل احترام خطاب الملك وذكرى 23 نونبر، التي خلقت المسيرة الخضراء.

لاننتظر منهم شيئا ونحن نستمع إلى تهكماتهم كل مرة على شاكلة ديماغوجية مقيتة ،وتحديات الظرفية الحالية تحتم علينا اليقظة أكثر منهم، في حين يتهمون أبناء افني – ايت بعمران، بأنهم مشاغبون وأنهم فاشلون وغيره من الكلام التافه الذي يعزز كل يوم من الكراهية والحقد تجاه مسخريين يتسببون في ألام الناس ربما يكون التحريض واردا والأيادي الخفية قائمة، وإلا ماذا يعني اللعب على رمزية الوطنية بسيدي افني فمن المسوؤل عما وقع في 6 نونبر؟ وماتلاه بعد ذلك من مقاطعة رسمية لـ 23 نونبر؟

يكفي بل الجزم أن ثمة مسوؤلين في صالحهم استمرار على الوضع والاقتيات من الآلام وتعاسة ساكنة إلاقليم، مندوبية الكثيري وموكب العامل حسب ما روج عوض أن يحتفلوا بالذكرى واستحضار مكانتها للائقة يبحثون عن ولائم وعن “الخبز الحافي” في جماعة اصبويا، كما نقلت بعض المواقع الالكترونية، في الوقت الذي انقطع فيه الكهرباء وعاشت بوادي ومدينة سيدي افني في ظلام دامس، ودمرت البنيات التحتية المزورة أصلا، وعاش ايت بعمران واقليم سيدي افني في شبه عزلة تامة، وهو ما يعطي انطباعا واحد هو أن السلطات المحلية وأعيانها مسوؤلين بالدرجة الأولى عما يحصل.

ورغم المحن والمؤامرات، تبقى الذكرى والذاكرة معا تطرحان أسئلة المستقبل في ظل الإجابة عن سؤال ما العمل على ضوء هذا التهميش الممنهج؟ حيث لايبالي المسوؤلون لما يقال وما يكتب. ورغم النصيحة والتوجيه والنقد أحيانا لا أحد يبالي، فيكفينا أن نقترب عما يجري في غالبية الجماعات المحلية وطريقة تدبير وتركيبة المجالس، وتشجيع الكائنات الانتخابية على مقاس السلطة والتورط مع لوبيات العقار، ناهيك عن الرشوة والفساد بالعلالي وضرب القيم وغيرها.

كلها أمور واضحة للعيان في إقليم سيدي افني – ايت بعمران ولا تحتاج إلى مناورة، وكل المسببات لأحداث السبت الأسود قائمة، فلا مكانة هنا للتآمر والتفرقة فلا يصح إلا الصحيح، فبعض المفسدين من السلطة وأتباعهم من الأعيان هم المتسببون في كل صغيرة وكبيرة في كل القطاعات ولا يوجد قطاع نهائيا لم يحتكروه هؤلاء، بل السلطات في المركز متقاعسة وتتملص من مسؤولياتها في ما يقع وما يكتب عن الظلم المستشري بالإقليم، وسنوضح عما قريب الفساد في كل قطاع لعل آدانا تصغي قبل فوات الأوان.

وحتى لاننسى اللحظة التاريخية التي نعتز بها مفخرة لنا، نقدم لكم فيديو لملحمة 23 نونبر بدون تعليق من مختارات الاسبان، أما ألكثيري فلا يهمهم إلا الولائم وخبز عمر والناجم ومصالح أباطرة المافيا العقارية وعلى كثرتهم.

[vsw id=”WcOdPJOTH6E” source=”youtube” width=”610″ height=”344″ autoplay=”no”]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *