ظلت منطقة إيمولاس وبعض دواوير جماعة تفراوتن بإقليم تارودانت، تعاني من حصارا لمدة تزيد عن ثلاث أيام جراء السيول الجارفة والأمطار الرعدية التي عاشتها جبال الأطلس الكبير في الأيام الأخيرة.
وأصبحت هذه المناطق معزولة تماماً عن العالم الخارجي، خاصة وأن السيول أدت إلى إغلاق مجموعة من عيون المياه التي تعد المورد الرئيسي للماء الشروب بالمنطقة، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كلي عن هذه المناطق.
ومن جهة أخرى، أدت السيول الجارفة إلى انقطاع بعض الطرق الإقليمية وانهيار القنطرة التي تربط بين دواوير الجماعتين. وفي اتصال مع “مشاهد.أنفو” أكد بعض السكان أنهم لم ينسوا بعد فاجعة 19 غشت 2014، التي تسببت فيها أمطار طوفانية، إذ أسفرت عن سقوط 6 قتلى وتدمير مجموعة من الدور السكنية واقتلاع الأشجار المثمرة التي تعد النشاط الفلاحي الوحيد بالمنطقة.
ومن جهة أخرى انتقد سكان هذه المنطقة التعاطي السلبي للمسؤولين المحليين من سلطة ومنتخبين مع هول الكارثة، إذ لم يتم تفقد حالة سكان المنطقة كما وقع في الفاجعة الأولى.
وأكدت مصادر مطلعة، أن معاناة السكان تستمر في ظل غياب قناطر في مجموعة الوديان التي تمر بالمنطقة، والتي تعد أهم الروافد الكبير لوادي أوراكا وادي الواعر اللذين يهددان مجموعة من التجمعات السكنية بإقليم تارودانت.