ملفات

باها .. سيرة سياسي سوسي صامت قتلته القنطرة الملعونة

بشكل درامي ومأساوي، توفي مساء الأحد وزير الدولة عبد الله باها في حادثة قطار بمنطقة بوزنيقة، حيث كان الراحل يتفقد المكان الذي تسبب في وفاة الراحل احمد الزايدي، قبل أن يفاجئه قطار سريع ويرديه قتيلا على الفور من على القنطرة التي مات تحتها القيادي في حزب الاتحاد الإشتراكي.

فمكن يكون عبد الله باها، الذي يوصف بأمين سر عبد الإله بنكيران ورفيق دربه، حيث ظل الراحل يلازم بنكيران في كل تنقلاته ورحلاته منذ كانا فالمعارضة إلى أن أصبحا يقودا أول حكومة ذات توجه إسلامي بالمغرب؟

ولد عبد الله بها في وسط أسرة سوسية سنة 1954 بمنطقة جماعة إفران الأطلس الصغير بإقليم كلميم، بدأ دراسته الابتدائية بمجموعة مدارس إفران، وحصل على شهادة الباكالوريا في العلوم الرياضية سنة 1975 بثانوية يوسف بن تاشفين بأكادير، وبعد ذلك تابع تكوينه العالي بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، حصل بعدها على دبلوم مهندس تطبيق في التكنولوجيا الغذائية سنة 1979.

شغل عبد الله باها منصب مهندس باحث بالمعهد الوطني للبحث الزراعي بالرباط سنة 1979، وكاتب عام لصندوق الأعمال الاجتماعية للبحث الزراعي، وعضو مكتب جمعية مهندسي البحث الزراعي سنة 1987، واشتغل استاذا بالمعهد ذاته منذ تخرجه إلى غاية سنة 2002.

وفي سنة 2007 شغل منصب نائب رئيس مجلس النواب، ونائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية منذ سنة 2004 إلى تاريخ وفاته، ورئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب بين 2003 و2006، ورئيس لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب بين 2002 و2003

كما تقلد منصب نائب برلماني عن دائرة الرباط شالة (2002-2011)، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح.

للاشارة فقد شغل الفقيد أيضا منصب رئيس تحرير سابق لجريدتي «الإصلاح» و«الراية»، ونائب مدير نشر سابق ليومية «التجديد». من بين مؤلفاته كتاب «سبيل الإصلاح».

هذا، وكانت وزارة الداخلية أن “مصالح الدرك الملكي فتحت على الفور تحقيقا للكشف عن ملابسات الحادث”، مؤكدة أنه “سيتم الإعلان عن نتائج التحقيق فور استكماله”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *