خلال تصفحها للموقع الالكتروني الذي بسببه تم تتويج وجهة “أطلس ووديان” بورزازات كأحسن وجهة سياحية لسنة 2014، أثار انتباه “مشاهد.أنفو”، أن الموقع الالكتروني موقع مغمور جدا، وأنه غير مصنف على موقع “أليكسا” الذي يقدم الاحصائيات التقنية الدقيقة حول كل موقع في العالم.
ويتضح من خلال تصفح محتوى الموقع الالكتروني المذكور أنه موقع مغربي يهتم بالأخبار السياحية، وتديره صحافية شابة تدعى أحلام جبار، وأنه لا يوجد له أي ترتيب وطني على موقع “أليسكا”، فيما يحتل الرتبة 2,209,848 على المستوى العالمي، ما يعني أنه غير معروف ولا يجلب أي زوار.
وبالرغم من أنه تم إطلاقه منذ السنة الماضية، فإن عدد معجبي الموقع على الفيسبوك لم يتعد 2650 معجب، وأن نسبة تفاعل الأشخاص على ما يتم نشره بالصفحة الرسمية له على الفيسبوك لا تتجاوز بضعة نشطاء فيسبوكيين، فيما لا تتعدى المواد التي ينشرها في اليوم مادة أو مادتين، في حين يمكن أن تمر أيام دون أن ينشر أي مادة خبرية.
كما يتضح من خلال تبويبات الموقع أنه لا يقدم أي خدمات إرشادية يمكنها أن تجلب السياح على مستوى العالم، كما تفعل ذلك أغلب المواقع الالكترونية التي تهتم بالنشاط السياحي والتي غالبا ما تكون وجهة مفضلة لرواد الانترنيت الراغبين في التعرف على البلدان التي يودون زيارتها، حيث يجدون ضالتهم في تلك المواقع.
والغريب في أمر الموقع الالكتروني الذي قامت بسببه وزارة السياحة بتنظيم احتفال ضخم بورزازات وسط حضور كبير لمسؤولي السياحة بالمنطقة والمسؤولين بعمالة الإقليم، أن نسبة زواره شهريا لا يمكن أن تتعدى مئات الأشخاص، فيما روج الموقع أن عدد الأشخاص الذين صوتوا لمدة شهر لاختيار ورزازات كأحسن وجهة عالمية يقارب 30 ألف شخص ومن 49 دولة.
وفي حديث لـ “مشاهد.أنفو” مع أحد الخبراء المتخصصين، أكد بعد فحص شامل للموقع أن الأخير يستخدم تقنية “بلاك هيت سيو” (black hat seo) والتي تعتمد على جلب الزوار عن طريق الخدمات العشوائية (السبام)، ما يعني أن أغلب زوار الموقع هم أشخاص وهميين ولا اهتمام لهم بالمجال السياحي.
وشدد الخبير التقني على أن معدل إرتداد الموقع بمحركات البحث جد ضعيف بمعدل لا يتجاوز 19 على 100، مشيرا أيضا أن الكلمات الدليلة على “غوغل تراند” (Google™ Trends) جد منخفظة، كما أن مشاركة الموقع على وسائل التواصل الاجتماعية جد منخفظة، على عكس ما نشره الموقع الالكتروني.
وأكد مصدر “مشاهد.أنفو” أن المعروف تقنيا أن معدل المصوتين على أي استطلاع رأي في أي موقع الكتروني لا يتجاوز 10 بالمائة، وهو ما يعني أن نسبة زوار الموقع المذكور ينبغي أن يفوق 300 ألف زائر شهريا على اعتبار أن عدد المصوتين على وجهة “أطلس ووديان” بورزازات قارب الـ 30 ألف شخص، الشيء الذي يمكن اعتباره عديم التحقق بالنظر لترتيب الموقع عالميا.