مجتمع

منحٌ دراسية للمغربيات بالسعودية تثير جدلا كبيرا ببلاد الحرمين

عبرت عدد من الطالبات السعوديات عبر مواقع التواصل الإجتماعي، عن امتعاظهن إثر إقدام وزارة التعليم العالي على منح طالبات مغربيات منحاً دراسية لمتابعة دراستهن في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للعام الجامعي المقبل.

وكما عاينت ذلك “مشاهد.أنفو” على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، فقد عبر عدد من السعوديين والسعوديات عن رفضهم للخطوة، حيث كتبت إحداهن تغريدة تقول فيها إنه في الوقت الذي تجد فيه الطالبة السعودية صعوبة في القبول بإحدة الجامعات يتم فيه مَنْحُ مِنَحٍ دراسية للمغربيات، “عن جد هزلت”، تضيف المغردة ذاتها.

وأثارت الخطوة جدلا كبيرا بين السعوديين، حيث تم على إثرها إطلاق هاشتاق تحت عنوان “#السعودية تقدم منح دراسية لمغربيات“، أجمعت كل التغرديات فيه عن رفضها للخطوة التي أطلقتها جامعة نورة بنت عبدالرحمن، إذ اعتبر أحدهم أن “القرار مستفز وأن من فكر بذلك له أهداف إثارة المواطنين ضد الوطن! وهذه القرارات لا تخدم الصالح العام”.

وكتب آخر ملمحا إلى أبعاد الأخرى وراء استقطاب المغربيات دون غيرهم: “تحية لبلادي حرصها على الأشقاء .. وأشقاؤنا في الصومال يريدون منح لبناتهم!”، فيما تساءل آخر في السياق ذاته: “ليه مغربيات بالتحديد؟ ليه مو من السودان مثلاً؟”.

غير أن موجة الرفض هاته واجتهتها تغريدات أخرى منتقدة للرافضين، حيث كتب أحدهم: “ليش دائمًا معترضين أنتم؟ شعب الله المعترض! أم هي عنصرية؟ (كوبا) تقدم منح لطلاب (أمريكان)”، فيما كتبت أخرى: “وليكن وعلى الرحب والسعة أخوات وفي بلدهم الثاني مثل الكثيرات. لنوقف الهمز واللمز ونحسن الظن بنا وبالآخرين”. وهو الأمر الذي أشار إليه مغرد آخر: “على العموم، الله يوفق الجميع أيًّا كانت الجنسية، مغربية أو سعودية .. بصراحة تطور الجامعات السعودية فخر”.

من جهتها ذكرت صحيفة الحياة السعودية، أن الملحق الثقافي السعودي لدى المغرب الدكتور خالد آل مطلق وجه خطاباً إلى رئيس جامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس يطلب فيه تعميم شروط المنح الدراسية على الطالبات في الجامعة، وعلى المرشحات الراغبات في إكمال الدراسة بالجامعة السعودية تقديم ملفاتهن للملحقية الثقافية السعودية بالرباط في موعد أقصاه أواخر شهر يناير المقبل.

واشترطت الجامعة السعودية على الطالبات المغربيات الراغبات في الدراسة ألا يقل عمر المتقدمة عن 17 عاماً ولا يزيد على 25 عاماً، وأن تحضر المتقدمة شهادة خلو سجلها من السوابق الأمنية في بلدها، وأن تكون مصحوبة بمحرم، إضافة إلى اجتيازها الفحص الطبي الذي تقرره الأنظمة والتعليمات، وموافقة من حكومتها، مشددة على أن الدراسة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن باللغة العربية.

يذكر أن جامعة الأمير نورة بنت عبدالرحمن تستقطب عدداً من الطالبات من جنسيات عدة للدراسة في كلياتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *