أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار أن التلاميذ “سيقتلوننا يوما ما” بسبب تناسل ظاهرة الغش، بشكل مثير ما أفقد شهادة البكابوريا قيمتها، كما كشف عن كواليس عديدة تهم حقيبته الوزارية، حيث قال إن الوضع الذي أصبحت تعيش على وقعه المنظومة التعليمية في المغرب أمر “مؤلم”، إذ يقتسم الكل مسؤوليته يقول بلمختار.
كما خص على هامش لقاء تواصلي نظم بقصر المؤتمرات بالعيون أول أمس الثلاثاء، ثلاث ساعات من كشف ما يشبه المستور، حيث قال إنه لا يعقل أن تأتي 22 شهادة طبية من أستاذ متوف منذ سنتين، كما أكد أن سمعة رجال التعليم قد نزلت إلى أدنى مستوياتها، بسبب ماقال الوزير تصرفات بعض منهم.
وشدد بلمختار عن كون وزارته تسير نحو الحد من هذا التسيب، عبر برنامج جديد يمتد حتى سنة 2030، والذي سيعتمد برامج بيداغوجية جديدة تواكب العصر، من قبيل الفهم والإعتماد على الأنترنت، إضافة إلى اللغات، خاصة الإنجليزية والفرنسية.
هذا وتحدث الوزير عن الخريجين الجدد، حيث حملهم جزءً من المسؤولية، فيما وصلت إليه المنظومة، وفي هذا الصدد قال “من لايحب هذه المهنة فلا يتقدم إليها”، مضيفا أن هؤلاء الأساتذة الجدد يتربون على الإضرابات منذ المراكز الجهوية، وقدم مثالا على ذلك، عن الإضراب الذي شل الحركة بمركز التكوين بفاس في غضون الشهرين الماضيين بسبب تأخر صرف المنح.
إلى ذلك، فقد انصبت جل مداخلات حول ملف تراجع أهمية المدرسة، كما عاب بعض منهم، طريقة إختيار المتدخلين، متهمين المشرفين على اللقاء، بالإنتقائية، مخافة الكشف عن الوضع التعليمي بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء على حد تعبيرهم.