يتواجد المخرج المغربي الفرنسي كمال هشكار في إسرائيل منذ أسابيع لتصوير ثاني فيلم وثائقي له عن اليهود المغاربة الذين هاجروا إلى اسرائيل.
الفيلم الجديد لكمال هشكار بعنوان “القدس-تنغير العودة إلى البلد الأصلي”، يهدف من خلاله المخرج، حسب تصريحه لـ”مشاهد أنفو”، إلى ربط الأجيال الجديدة لأبناء اليهود المغاربة بوطنهم الأصلي،كما يطالب السلطات المغربية بتسهيل عودة من يرغب في ذلك من اليهود المغاربة.
وسيقوم هشكار أيضا بتصوير مقاطع أخرى لشريطه الوثائقي في مدينة تنغير، ومن المرتقب أن تستغرق عملية التصويرعدة أشهر.
كما أفاد هشكار أن كل الممثلين في شريطه الوثائقي “القدس تنغير: العودة الى البلد الأصلي” هم يهود من أصل مغربي، ومن أبرزهم المغنية الإسرائيلية “نطع القيام” التي تغني باللهجة المغربية، وينحدر والدها من تنغير ووالدتها من الدار البيضاء وتعرّفت “نطع” إلى الموسيقى المغربية منذ طفولتها، في البيت والأفراح العائلية.
فقد عاش في مسقط رأسها، موسيقيان هامان وشهيران في حياة الجالية اليهودية – المغربية، كان أحدهما حاخامًا، عازف كمان، ومنشدًا دينيًّا خبيرًا في الأسلوب “الأندلسي” التقليدي (الذي يُعتبَر موسيقى مقدّسة يتأسس عليها معظم ألحان الصلوات والأناشيد الدينية التي تُنشَد في مجامع يهود المغرب).
جدير بالذكر أن الشريط الأول لـ “تنغير-جيروزاليم: أصداء الملاح” لقي عدة انتقادات واتهامات للمخرج بتقديم اليهود كأنهم ضحية في الوقت الذي احتلوا فيه فلسطين وسكنوا أرض غيرهم بالقوة.
كما اتهم مناهضوا التطبيع هشكار بالتطبيع مع اسرائيل، غير أن هشكار اعتبر شريطه الوثائقي شهادة تاريخية للتعايش بين مختلف مكونات الهوية المغربية وطالب بإدماج تاريخ اليهود المغاربة في المقررات الدراسية.