حوادث

“الذباب” ينوب عن الوقاية المدنية في الكشف عن جثة مسن بإفني

بعد قضاءها حوالي 40 يوما تحت الأنقاض، عثر مؤخرا على جثة سبعيني بدوار “لمدنة” التابع لجماعة “إمي نفاست” الواقعة في نفوذ إقليم سيدي إفني، حيث أفادت روايات متفرقة عاينت المشهد الصادم، أن “الذباب” كان الخيط الأول لإكتشاف الهالك.

وكانت الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على الإقليم خلال الشهر الماضي، قد تسببت في سقوط أحجار من الحجم الكبير على ثلاثة منازل محاذية لجبل يسمى “ادياسين”، غير أن المنزل الذي كان بداخله الضحية كان الأكثر تضررا، ما أدى إلى فقدانه بين ركام من الأتربة.

هذا، وبالرغم من مرور المدة السالف ذكرها، إلا أن أحد أبناءه لم يتسرب لنفسه الملل في مواصلة البحث عن جثة والده، وبمختلف الوسائل التقليدية المتوفرة، ليعثر عليها بعد ذلك تحت الأنقاض، حيث أفاد أن خروج “الذباب” من تحت الأتربة، كان الخيط الموصل للجثة المتحللة في مشهد يزكم الأنوف.

وعلى اثرها تم ربط الإتصال ببقية العائلة، التي أخطرت بدورها مصالح الدرك الملكي، إلى جانب عناصر من الوقاية المدينة، حيث حلا بداية هذا الأسبوع بعين المكان، ليشرعوا في إزاحة أكوام من الأحجار وبإستعمال جرافة، ليتم على إثرها إخراج جثمان الضحية، والذي تم دفنه بتعليمات من الوكيل العام للملك.

وعلاقة بذات الموضوع، ذكرت المصادر أن مجموعة من الدواوير الأخرى بالإقليم لا تزال تعيش عزلة بسبب الطوفان الأخير، خاصة وأن العشرات من السكان قد فقدوا ماشيتهم التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد بالإقليم، في حين لا تزال الطرقات مقطوعة في وجه حركة المرور، بسبب تأخر أشغال إصلاحها لفك العزلة عن هؤلاء السكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *