نظمت جمعية “تايري ن وكال” التي تترأسها فاطمة تبعمرانت، وبشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمجلسين الاقليمي والبلدي لتزنيت ووزارتي الثقافة والاتصال بالإضافة إلى القناة الأمازيغية وراديو بلوس وشركة اتصالات المغرب، تظاهرة كبرى بمناسبة رأس السنة الأمازيغية 2965 في دورتها الثالثة بتزنيت بداية الأسبوع الجاري.
وافتتحت هذه الدورة بصبحية موجهة للأطفال، تظمنت مجموعة من الورشات كالمسرح والموسيقى والحكاية وفيلم تربوي، كما استفادت نساء تزنيت من ورشة لتعلم الحرف الأمازيغي “تفيناغ”.
وفي مبادرة إنسانية من جمعية “تايري ن وكال” تم توزيع مساعدات مالية قدرت بـ 10ملايين سنتيم على 20 أسرة من أسر ضحايا الفيضانات الأخيرة (5000 درهم لكل أسرة)، وتوزيع 4 ملايين سنتيم على 8 أيتام متفوقين في نتائج الإمتحانات للسنة الماضية (5000درهم لكل طفل يتيم متفوق في الدراسة)، كما احتفلت بطفلة اسمها أمازيغي “تليلا” والتي ازدادت في رأس السنة الأمازيغية.
وسعيا منها في دعم الثقافة الأمازيغية، نظمت جمعية “تايري ن وكال” ندوة ثقافية حول الطوبونيميا المغربية من كل الجوانب العلمية والقانونية والأدبية وعلاقته بالهوية المغربية، تحت شعار “لغة الأرض بين دينامية العصر واستاتيكية النخب”،بمشاركة أساتذة وباحثين في هذا المجال، وذلك مساء اليوم الأول بدار الثقافة بتزنيت، حيث كرمت الجمعية شخصيات أعطت الكثير للغة والثقافة الأمازيغية، كما تم تقديم لوحة ملحمية أبدعها أطفال تزنيت حول المطالبة بترسيم فاتح السنة الأمازيغية بحضور عامل عمالة تزنيت ورئيس بلدية تزنيت.
واختتمت أشغال اليوم الأول بمعرض للصناعة التقليدية الأمازيغية ومعرض للمخطوطات وعشرات الأبحاث المنجزة حول الطبونوميا الأمازيغية، بالاضافة الى حفل شاي تضمن الأكلات التي تزين مائدة العائلات الأمازيغية بهذه المناسبة كأكلة “تاكلا” و أركيمن”.
وفي اليوم التالي تم عقد ندوة صحفية بفندق “ادو تزنيت”بحضور المنابر الصحفية الجهوية والوطنية والدولية والفنانين المشاركين في السهرة الختامية وكذا المكرمين، كمجموعة أزا الغنائية الذين أتوا من أمريكا وفرقة “كورد بارز” من كرديستان والفنانة فاطمة تبعمرانت وآخرين.
واستقبلت سماء مدينة تزنيت السنة الأمازيغية الجديدة بالشهب الاصطناعية الرائعة،حيث اختتمت هذه الدورة التي تعتبر ناجحة بكل المقاييس بسهرة فنية كبرى بمشاركة فنانين بمختلف لغاتهم وألوانهم والتي بثت مباشرة على شاشة القناة الأمازيغية، بحضور الاف الجماهير الذين اتوا من مختلف الأقاليم.
السهرة تخللها توشيح الفائزين بجائزة عمي موسى للصحافة بشتى أصنافها، وكذا تسليم جائزة العربي بن مبارك والتي منحت للاعب الأسطورة عبد المجيد الظلمي، ثم جائزة مبارك أولعربي التي ظفرت بها مجموعة “أزا باند” الأمازيغية والتي قدمت من شيكاغو الأمريكية.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية “تايري ن وكال” ستحتفل بدسترة اللغة الأمازيغية شهر يونيو المقبل بنفس المدينة وبمفاجئات أخرى.