كواليس

حقيقة حادث “الإسمنت” ببلدية أيت إعزة بتارودانت

عرفت بلدية أيت إعزة التابعة ترابيا لإقليم تارودانت في غضون هذا الأسبوع قضية مايعرف بالإسمنت، حيث أقدم بعض أعضاء المعارضة ببلدية أيت إعزة على محاصرة أحد المستودعات تحت دريعة أن الإسمنت الموضوع داخله قد تم سرقته من المستودع البلدي.

وذكرت مصادر عليمة أن الدرك الملكي فتح تحقيقا مفصلا حول الحادث لتحقق في ادعاءات أعضاء المعارضة.

وفي هذا الإطار، استمعت الفرقة القضائية للدرك الملكي بتارودانت للمسؤول عن المستودع البلدي لأيت إعزة وأكد في محضر رسمي أن الأمر لا يتعلق بعملية تحويل أسمنت البلدية لجهة مجهولة بل الأمر يدخل في إطار تفعيل اتفاقية شراكات بين البلدية والسكان فيما يتعلق بتبليط الأزقة.

وأضاف المكلف بالمستودع أن وضع الإسمنت في المستودع الخاص” وليس المستودع البلدي” هو إجراء عادي يدخل في إطار تقريب جزء من كميات الإسمنت الموجهة لحي الموظفين للساكنة.

وأشار أن يوم وقوع الحادث عرف تسلم مجموعة من السكان لمادة الإسمنت من ذلك المستودع، وأوقفت العملية بعد تدخل مستشاري المعارضة للحيلولة دون إتمام عملية تسليم الإسمنت، مستدلال على كلامه بوجود شهود من المستفيدين من عملية تبليط الأزقة تم إعطاء أسمائهم للدرك الملكي للإستماع إليهم.

ومن جهة أخرى، صرح ابراهيم لباعلي رئيس بلدية أيت إعزة لـ “مشاهد.أنفو” أن الحادث لا يعدو تصفيات حسابات سياسية بين المعارضة والمجلس، وقد أثاروا ضجة حول فعل قام به الموظف المسؤول عن عملية تسلم وتسليم اﻻسمنت والذي وجهنا له بشأنه استفسارا في الموضوع واجابنا بأن اﻻمر يتعلق بفعل قام به بحسن نية وان المواطنون شاهدون على ذلك، فالموضوع اﻵن بيد العدالة لها في النهاية الكلمة الفصل.

وأضاف أن “الضجة أحدثت بعد أن شعر هؤلاء أن هذه العملية لقيت استحسانا وتجاوبا من طرف السكان دون أن تكون لهؤﻻء اﻻعضاء يد في أوراش التبليط بسبب فقدان المواطنين للثقة فيهم، و هم الذين حاولوا أن يتم تسليمهم اﻻسمنت ليتكلفوا به على مستوى الدوائر اﻻنتخابية وعدم إسناد اﻻمر للموظفين”.

وأشار الرئيس أن “من أثاروا هذه الضجة كان بالأمس ضد قرار تهيئة شوارع وأزمة أحياء الجماعة. وأضاف أن المكلف بالمستودع البلدي قام،وبعد ان امتلاء المخزن على اخره، وحسب اجتهاده، بنقل جزء من الإسمنت الموجه لتبليط أزقة المدينة لأحد الأماكن وإزالتها من الشارع العام. حيت كان سيتم استعمالها في اليوم الموالي في أشغال تبليط بعض أزقة حي الموظفين. وأضاف أنه بالفعل فإن الساكنة بدأت في استغلال جزء من الإسمنت موضوع النزاع”.

وأضاف أن المسؤول عن المستودع البلدي يقوم بتوزيع المساعدات على المستفيدين وفق ما تم الاتفاق عليه وبإشهاد من المستفيد، لكن بعض الأعضاء المنتمين للمجلس حاولوا استغلال الأمر سياسيا وبدء في مناوشات وتحركات لإيقاف العملية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *