الشريط الأحمر | حوادث

تعنت القنصلية الفرنسية بأكادير يدفع مواطنا لإضرام النار في جسده

يبدو أن القنصليات الفرنسية بالمغرب ماضية هي الأخرى في ركوب موجة استفزاز المغرب والمغاربة، فبعد أن تعنتت الدولة الفرنسية تجاه مطالب الحكومة المغربية لطي صفحة الخلافات بين الطرفين، نتج عنها إلغاء زيارة وزير الخارجية المغربي لفرنسا قصد إجراء مباحثات مع نظيره الفرنسي بهذا الخصوص، انخرطت القنصلية العامة بأكادير في مسايرة إيقاع الاستفزاز والتعنت الفرنسي الرسمي، ولكن هذه المرة ضد الأشخاص.

فلغة الطرشان واللامبالاة التي تعاملت بها القنصلية الفرنسية مع المواطن المغربي رياض مصطفى ينم أن المسؤولين عن هذه القنصلية يصرون على صب النار على زيت العلاقات المتأزمة بين البلدين، والتي غالبا ماتكون أسبابها الخفية حنين للتحكم وعقدة استعمارية وتضارب في المصالح.

وتعود معاناة مصطفى رياض الذي أضرم النار في جسده اليوم أمام القنصلية العامة الفرنسية، إلى كون المواطن المغربي، الذي كان يقيم في فرنسا منذ 17 سنة، قد فقد بطاقة إقامته بالمغرب، مما دفعه في إطار إجراء إداري عادي إلى التوجه للقنصلية الفرنسية للحصول على تأشيرة العودة كما جرت العادة، وهو الإجراء الذي لايتطلب وقتا كثيرا، إلا أن طلبه ظل بدون أي جواب بالقنصلية منذ 12 دجنبر 2014، الشيء الذي اعتبره رياض أمرا غير مستساغا، وينم عن نية للمعاكسة والتعنت.

ورغم الزيارات المتكررة، إلا أن القنصلية لم تقدم أي جواب للمعني بالأمر، مادفعه أمام انسداد الأفق إلى إضرام النار في جسده، ولولا تدخل عدد من المواطنين الذين أنقذوه لكانت النتيجة كارثية ومأساوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *