في اتصال مع “مشاهد.أنفو” انتقد بعض ساكنة دواوير جماعة تفراوتن التابعة لإقليم تارودانت التعاطي السلبي للمسؤولين المحليين من سلطة ومنتخبين مع الكوارث التي عرفتها المنطقة في الأشهر الأربعة الأخيرة.
وكانت المنطقة المتواجدة بسلسلة الأطلس الكبير، قد عرفت فاجعة الأمطار الطوفانية في الصيف الماضي وعاشت حصارا آخر أثناء الأمطار الإستثنائية، بالإضافة إلى موجة البرد التي تجتاح المنطقة حاليا.
وأضافت ذات المصادر، أن معاناة الساكنة مع موجة البرد تضاعفت بفعل الخسائر التي شهدتها المنطقة في الأشهر الأخيرة، حيث مازالت السلطات المحلية لم تقم بإصلاح البنيات التحتية المدمرة منذ أشهر كالقناطر وقنوات الماء الشروب.
واستنكرت السكان تجاهل السلطات المحلية والمنتخبة لمطالبهم، خاصة إرجاع الأمور إلى ما كانت عليه قبل الأمطار الطوفانية التي عرفتها المنطقة في شهر غشت الماضي.
وكانت الأمطار الطوفانية قد أسفرت عن 6 قتلى وتدمير مجموعة من الدور السكنية واقتلاع الأشجار المثمرة التي تعد النشاط الفلاحي الوحيد بالمنطقة. وأصبحت هذه المناطق معزولة تماماً عن العالم الخارجي، خاصة وأن تساقط الثلوج مؤخرا أدى إلى إغلاق مجموعة من عيون المياه التي تعد المورد الرئيسي للماء الشروب بالمنطقة، وكذا قطع بعض المسالك الطرقية.
وفي السياق ذاته طالب السكان المتضررين السلطات المعنية بالتعجيل في إعادة إصلاح السواقي المهدمة باعتبار أن المنطقة تعتمد كليا على الفلاحة، وإصلاح الطرقات والقناطير مع تخصيص ميزانية مستعجلة لفك العزلة عن هذه المتاطق، ودعم الفلاحين المتضررين، والعمل على النهوض بالبنية التحتية والخدماتية.