قال عبد السلام الصديقي وزير التشغيل والتكوين المهني المنتمي لحزب التقدم والاشتراكية، إن ظروف تحالف الحزب اليساري مع حزب العدالة والتنمية الإسلامي، أملته أهداف محاربة الفساد والاستبداد، مضيفا أن الحزبين يمثلان “المعقول” وسط ما يوجد من أحزاب في الساحة المغربية.
كلام الصديقي، جاء ضمن كلمته التي ألقاها في ندوة مشتركة عقدها رفقة الوزير المنتدب المكلف بالميزانية إدريس الأزمي بمدينة أكادير، بمناسبة مرور ثلاث سنوات على تشكيل الحكومة، حيث ركز الوزير في كلمته على مدى الثقة التي بات يحظى بها الاقتصاد المغربي لدى الفاعلين الدوليين.
وفي هذا السياق، أشار الصديقي إلى أن عددا من الفاعلين الاقتصاديين في العالم، يرغبون في الاستثمار في المغرب، وعلى رأسهم الخليجيين واليابانيين، حيث كشف في هذا الصدد أن اليابان عبرت للحكومة عن التزامها بتوفير 90 ألف فرصة شغل في الـ 3 سنوات المقبلة، عوض 30 ألف فرصة شغل التي توفرها حاليا.
كما أوضح الوزير التقدمي أن الحكومة تسعي في غضون الـ 10 سنوات المقبلة إلى جذب استثمارات بقيمة 120 مليار دولار، وهو الرقم الذي قال عنه الصديقي إنه “ما يجمعو غير الفم”، مبرزا أن من شأن تلك الاستثمارات أن تنقل المغرب إلى المركز الثاني، كثاني بلد في إفريقيا مستقبل للاستثمارات الأجنبية بعد جنوب إفريقيا.
وفي شق التكوين المهني، كشف الوزير أن الحكومة تهدف خلال سنة 2020 إلى الرفع من عدد التلاميذ المغاربة في معاهد التكوين المهني إلى مليون تلميذ في 120 تخصصا، عوض 500 ألف تلميذ الذي يتلقون تكوينهم بمعاهد التكوين المهني حاليا.
وفي ما يخض السكن والبطالة أشار الوزير أن الحكومة تهدف إلى التحكم في نسبة البطالة بما لا يتجاوز 8 في المائة، فين حين أقر بأن الحكومة ما زالت لم تقلص العجز الموجود في السكن، موضحا أنها استطاعت فقط أن تخفظ من العجز من 800 ألف وحدة سكنية إلى 600 ألف.