متابعات

عصيد: للـ PJD وجهان في التعامل مع المحكوم بقطع يده بالسعودية

انتقد الناشط الحقوقي الأمازيغي أحمد عصيد بشدة تحركات الدولة والحكومة المغربية في قضية الشاب محمد إدباروش المحكوم بقطع يده في إطار ما تعتبره السلطات السعودية تطبيقا للحدود الشرعية بعد اتهامه بسرقة محفظة نقود، ولا يزال يقبع في أحد سجون مكة المكرمة ر غم أن سفارة المغرب في جدة أخبرت أسرته أنه استفاد من العفو وسيتم ترحيله قريبا الى المغرب، غير أن الأسرة مازلت تجهل تاريخ إطلاق سراحه كما انقطعت أخباره عنهم ولم يسمح حتى لبعض أقاربه من العمال الذين يتواجدون في السعودية بزيارته.

وكان موقع “مشاهد.أنفو”، قد بث في وقت سابق شريطا مسجلا لوالدته تطالب الملك محمد السادس وملك السعودية سلمان بن عبد العزيز بإطلاق سراح إبنها. ولم يصرح أي وزير في الحكومة المغربية التي يقودها حزب العدالة والتنمية عن أية معلومات في الموضوع.

وعن رأيه في كيفية تعامل الحكومة المغربية مع هذه القضية مقارنة مع تعاطي باقي البلدان والدول مع قضايا مواطنيهم الذين يتم اعتقالهم أو أسرهم أو تكون لهم مشاكل معينة لدى دول أخرى، اعتبر أحمد عصيد في اتصال هاتفي مع “مشاهد.أنفو” أن تعامل الدولة المغربية مع قضايا مواطنيها من هذا النوع ينم عن نوع من “الرخص” للمواطن المغربي “كأنها تعتبر رعاياها زايد ناقص ما يعني أنه مازال أمامنا طريق طويل للوصول إلى المواطنة الحقة”.

ويضيف عصيد “لأن من خصائص المواطنة أن المواطن له قيمة عند الدولة وتحرص أن تحميه بكل الوسائل سواء داخل التراب الوطني أو خارجه، لكن مع الأسف المغرب لا يبذل المجهودات التي تبذلها الدول الأخرى في مثل هذه الحالات مع العلم أن المغرب تربطه بالسعودية علاقة صداقة ونوعا من التحالف الضمني والمعلن، وكان على المغرب استغلال هذه الصداقة من أجل إخراج مواطنه من الضائقة التي يعيشها “.

واعتبر أحمد عصيد أن هذه التشريعات في السعودية لم يعد يمكن العمل بها في الوقت الراهن، وكان بإمكان المغرب الذي لا يطبق هذه التشريعات أن يتدخل وبسهولة ليخرج مواطنه من هذه الورطة ،كما وصف الناشط الأمازيغي أن ما تم لحد الان غير كاف ولا يعطي الصورة الايجابية عن المغرب.

وعن رأيه في صمت وزراء الحكومة التي يترأسها عبد الاله بنكيران الامين العام لحزب العدالة والتنمية، وعدم إدلائهم بأي تصريح في الموضوع، في الوقت الذي صرح فيه بنكيران أنه اتصل هاتفيا بالملك قصد التدخل في قضية الحاخام اليهودي وزوجته في الدار البيضاء اللذان قررا الهجرة الى إسرائيل بعد إفراغهما من سكنهما بمقرر حكم قضائي، ولكن بنكيران لم يتدخل في قضية الشاب محمد إدباروش المحكوم بقطع يده في السعودية.

يرى أعمد عصيد أن السبب في هذه النازلة هو: “الغموض في مواجهة الواقعة، ووزراء العدالة والتنمية لا يمكنهم التدخل في هذه النازلة لأنهم سيظهرون أنهم غير متفقين مع تطبيق حد اليد مع المواطن المغربي، فهم (أي وزراء العدالة والتنمية) لهم وجهان: وجه يخوضون به الحياة السياسية على أنهم حزب سياسي مثل باقي الأحزاب ،ولكن لهم وجه خفي يريدون إظهاره حينما يتمكنون أكثر وهو أنهم حزب ديني يسعى إلى تطبيق الشريعة والحدود وغير ذلك”.

ووصف تصرف وزراء البيجيدي بأنه نوع من الهروب من المشكل وختم عصيد موقفه بأن “هذا المشكل لايمكن أن يتخذ فيه موقفا إلا من له وجه واحد واتجاه واحد ومنسجم مع تصوراته أم من يلعبون على حبلين فسيهربون من هذا المشكل وسيسعون إلى حله بطرق أخرى بدون تصريحات وبدون إعلان مواقف.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *