أبلغت السلطات المحلية في مدينة ورزازات شبيبة العدالة والتنمية بضرورة العدول عن تسجيل المواطنين في اللوائح الانتخابية الذي يقوم به أعضاء الحزب في الخيمة التي نصبوها في ساحة الموحدين وسط المدينة يومي السبت والأحد نهاية الأسبوع.
وأكدت مصادر من الحزب أن باشا المدينة أبلغهم هذا المنع عن طريق خليفة القائد، وأمرهم بالتوقف عن تسجيل المواطنين عبر الأنترنت والاكتفاء فقط بعملية التحسيس.
وفي اتصال هاتفي لـ”مشاهد.أنفو” بيوسف أمزوك عضو الكتابة المحلية لشبيبة العدالة والتنمية بورزازات، أقر بأنهم مُنعوا من استعمال الحواسيب في الخيمة، معتبرا أن هذا المنع ليس من طرف السلطة وإنما ضغوطات من أطراف سياسية أخرى تدعي بأن هذا النشاط بمثابة حملة انتخابية.
وأضاف أمزوك: “نحن نقول أن الأمر يتعلق بحملة تحسيسية للمواطنين لحثهم للتسجيل في الانتخابات، ونحن نقوم بتقريب الخدمة من المواطنين بتسجيلهم عبر الأنترنت وتوعيتهم ومساعدتهم خاصة ممن ليست لهم دراية في استعمال الأنترنت، نحن نسعى إلى الرفع من عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية”.
وفي سؤال لـ”مشاهد.أنفو” حول الأطراف السياسية التي عارضت مبادرة الحزب في تسجيله للمواطنين في الانتخابات، قال “نحن لا تهمنا هذه الأطراف، هي موجودة وتعارض تنظيمنا لهذا النشاط ونحن نعلم أن السلطات تتعرض لضغوطات من هذه الأحزاب لتتخذ قرارا بمنعنا”.
واترسل: “نحن مستمرون في التسجيل استنادا إلى القانون الذي ينص على أن الأحزاب السياسية تقوم بحملات للتسجيل في اللوائح الانتخابية، ولهذا بدأت شبيبة حزب العدالة والتنمية بحملة للتسجيل في اللوائح الانتخابية على الصعيد الوطني”.
وأضاف: “دورنا هو التحسيس والتعبئة والحث على التسجيل، وهناك تقصير من طرف فعاليات المجتمع المدني في هذه العملية، روغياب تام للفاعل الجمعوي للمساهمة في التسجيل في اللوائح الانتخابية التي لا تخدم أي حزب بعينه وإنما تخدم الوطن بأكمله، خاصة وأن عدد المسجلين في اللوائح الإنتخابية مازال دون الطموحات المطلوبة”.
وأكد مصدر من السلطات المحلية لـ “مشاهد.أنفو” صحة تبليغ السلطات شبيبة العدالة والتنمية شفويا بالقرار القاضي بمنع أعضاء الحزب من استعمال الحاسوب في الخيمة التي نصبوها في ساحة الموحدين لتسجيل المواطنين في اللوائح الانتخابية عبر الموقع الالكتروني المخصص لهذه العملية.
وأضاف المصدر ذاته، “عملية تسجيل المواطنين في الانتخابات هي مهمة السلطات المحلية وليست من وظيفة الحزب أو مهمته،كما أن العملية فيها معلومات وأسرار عن المواطنين وكيف يمكن التأكد من صحة تسجيلهم؟”.
وحول إذا ما كانت بعض الأحزاب السياسية اشتكت لدى السلطات من مبادرة حزب العدالة والتنمية، أكد نفس المصدر من السلطات صحة اتصال أطراف سياسية بالسلطات في ورزازات للإعتراض عن مبادرة شبيبة بنكيران.
ويرى بعض المتتبعين أن حزب العدالة والتنمية استغل تقاعس الأحزاب السياسية وغياب تواصلها مع الساكنة، أو افتقاد بعضها لامتدادات تنظيمية داخل الأوساط الشعبية، لينظم هذه المبادرة لاستعراض قوته التنظيمية، ويبعث رسائل لبقية الأحزاب السياسية مفادها جاهزية الحزب للإستحقاقات الانتخابية.