ثقافة وفن

المددي .. طالبة سابقة بأكادير تفوز بجائزة عالمية في صنف الرواية

تمكنت الروائية المغربية الشابة وئام المددي، من الظفر بالجائزة الأولى في صنف الرواية لمسابقة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي في دورتها الخامسة، والتي أُعلن مساء الخميس 19 فبراير 2015 بالعاصمة السودانية الخرطوم عن أسماء الفائزين بها في مجالات الرواية والقصة القصيرة والشعر.

وفي تصريح لـ “مشاهد.أنفو”، عبرت المددى عن سعادتها بتلقي خبر فوز روايتها “الغجرية” بالجائزة الأولى لمسابقة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي، معتبرة أنها “وسام شرف أعتز به، وشهادة تعطي المشروعية لآمالي التي تهفو إلى خلق عالم منسجم متناغم بعيد عن التنافر والمشاحنات المجانية”.

وفي حديثها عن روايتها المتوجة، أوضحت المددي أنها حاولت من خلال “الغجرية” أن تهتك “ستار التمثلات المتعسفة من أجل البحث عن الملامح الحقيقية لوجه الآخر، الآخر المشرقي، رغبة مني في إنصافه، لكون هذا “الإنصاف” من متممات الصدقية والمصداقية والتجرد والإخلاص”، حسب تعبيرها.

وأردفت أن بطلة روايتها عاشت في واقع يخلق أرضية لتفريخ التمثيليات الخادعة والخاطئة، الشيء الذي جعلها أسيرة في قوقعة الزيف والإيهام، وضحية للصور النمطية الظالمة والمغرضة التي ترسبت في لاوعيها وهي على أرض الأنا؛ إسبانيا.

وأبرزت أنها حاولت من خلال هذه الرواية “كنس التمثلات المتراكمة على المتخيل الغربي الموروث، وذلك بأن أيقظت داخل البطلة لحظة المراجعة، فجعلت أناها يصحو على وقع الصفعة الحضارية التي تلقتها لحظة اكتشافها أنها فتاة مشرقية، وليست إسبانية كما كانت تظن”.

وأشارت أن هذه “الصفعة” التي تلقها بطلة الرواية، كشفت لها عن الوجه الحقيقي الخبيء للشرق الذي طالما احتقرته في دواخلها، وهو ما مكن البطلة من الوقوف على زيف الصور النمطية التي ورثتها عن الذاكرة الجمعية، مما جعلها تحس بعمق الهوة الحضارية بين الكائن والمتوقع.

يشار أن وئام المددي هي ابنة الشاعر والروائي المعروف حسن المددي، وكانت طالبة نجيبة في سلكي الإجازة والماستر بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، حيث كانت تحتل المراتب الأولى منذ التحاقها بالكلية سنة 2009، وحتى حصولها على الماستر في “علم النص وتحليل الخطاب” سنة 2012.

وتتابع الآن دراستها في سلك الدكتوراه بكلية الآداب عبد المالك السعدي بتطوان، وسبق لها أيضا أن أصدرت مجموعة قصصية بعنوان “البياض”، بالإضافة إلى عدد من المقالات المنشورة بمنابر عربية ومغربية، كما أنها تعد ثاني مغربي يحصل على جازة “الطيب صالح”، بعد رواية “قيلولة” لهشام الشاوي التي فاز بها سنة 2012.

milf porn

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *