وطنيات

المُعتصم: لا يُرهبني التشيّع .. وسَنتصدّى لـ “الاحْترَاب المذْهبي”

دخل المصطفى المعتصم الأمين العام لحزب البديل الحضاري في معمعة النقاش الدائر حول الاعتراف ومنح وصل الإيداع القانوني  للشيعة المغاربة في “مؤسسة الخط الرسالي للدراسات والنشر”، وقد وصلت التعليقات إلى حد تكفير الشيعة المغاربة وإخراجهم من الملة ورفض وجودهم في المغرب.

مصطفى المعتصم الذي يرأس حزبا إسلاميا تم حله من طرف السلطات بعد أن وجهت له اتهامات بالمشاركة في إعمال إرهابية سنة 2008، قال ردا على رافضي الشيعة ”إن ثمة فاتورة على المغرب تأديتها بصفة طوعية كنتيجة حتمية لسياسة الانفتاح الذي اختارها منذ الاستقلال. ومن الطبيعي أن يكون لهذا الانفتاح تأثيرات مباشرة وأخرى جانبية على مجتمعنا كنتيجة لما يفتعل داخل المجتمعات الدولية الأخرى”.

وكتب المعتصم أحد مؤسسي حزب البديل الحضاري الذي ينهل من المرجعية الإسلامية ومن مرجعية الحكمة الإنسانية، حسب تعبير متحدثه العام، ”لا يرهبني ولا يخيفني التشيع أو الوهابية أو السلفية أو الشيوعية أو الفوضوية وغيرها من الأفكار والمعتقدات الواردة أو المستوردة على بلادنا، لأننا في المغرب نمتلك الكثير من المقومات التي تساعدنا على مواجهة التحديات الفكرية والمذهبية والاعتقادية التي تطرحها هذه الأفكار والمعتقدات”.

وأضاف المعتصم على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي ”فايسبوك” ”لقد سبق للمغرب أن عاش مراحل تأثر فيها بعض المغاربة بأفكار ومعتقدات غربية كالهيبية والماركسية في السبعينات ومشرقية كالسلفية الجهادية وغير الجهادية والوهابية والتشيع في الثمانينات والتسعينات ”.

ورفض المعتصم ”التضييق على أصوات واتجاهات المختلفة والسعي لتوظيف الاختلافات داخل المجتمع لضرب هذا الطرف أو مواجهة هذا الطرف”. وأضاف المعتصم ”إنني أخشى أكثر القمع والاستبداد والمصادرة الرأي والحريات”.

وهنئ المعتصم باسم حزب البديل الحضاري ”الشيعة على نيل حقوقهم في التعبير والتنظيم” مشددا على أن “حزب البديل الحضاري سيتصدي لكل محاولة بث الفرقة والاحتراب المذهبي وما قد يفرق المغاربة أو يهدد أمنهم ووحدتهم من أي جهة شيعية كانت أو سنية سلفية”.

ويشار إلى أن السلطات المغربية رخصت لأحد المراكز الشيعية بالمغرب في سياق يتسم بوصول تهديدات داعش  إلى الرباط، طرح من خلاله نقاشا واسعا حول “ما مدى إمكانية دخول داعش إلى المغرب”. ويرجح أن يكون المتتبعون للشأن الديني المغربي قد رؤوا منها خطوة كبيرة قد تأسس لمرحلة معقدة، خاصة للحساسية المفرطة التي يواجه بها الشيعية من طرف السنة بالمغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *